رئيس التحرير
عصام كامل

"صبيح": المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى وصلت إلى طريق مسدود


أكد السفير محمد صبيح الأمين المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع شئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة على أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية الذي القرر عقده الأربعاء المقبل، بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" وذلك في ضوء وصول المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تجري برعاية أمريكية إلى طريق مسدود.


وقال السفير صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد: إن الرئيس الفلسطيني "أبومازن" الذي سيشارك في الاجتماع سيشرح لوزراء الخارجية العرب المراحل التي مرت بها المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والجهود الأمريكية في هذا الصدد وماذا تلقى من اتصالات من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وإلى أي مدى وصلت هذه المفاوضات حتى يتمكن الوزراء العرب من تقييم الموقف، معربا عن اعتقاده بأن هناك ضغوطا جديدة ستمارس على الرئيس الفلسطيني من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف صبيح إن هذا الاجتماع يأتي بعد أسبوعين من عقد القمة العربية في الكويت، مشيرا إلى أن الجميع يعلمون أن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود من قبل إسرائيل ورئيس حكومتها "بنيامين نتنياهو" تحديدًا، والمسئولية تقع على الحكومة الإسرائيلية، متسائلا: هل يعقل أثناء المفاوضات أن يُعلن كل يوم عن بناء مستوطنات جديدة على الأرض التي هي أراضي دولة محتلة وفق قرارات الأمم المتحدة.. وهل يعقل أن هذا الشريك يعصف بكافة المباديء والقوانين والقرارات الدولية بدلا من تطبيقها واحترامها؟.

وقال صبيح إن الجانب الإسرائيلي نقض أيضا ما أكد عليه ووعد به الجانب الأمريكي بإطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل كرهائن قبل اتفاقيات أوسلو.

وأضاف: كان من المفتروض بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة أن يُطلق سراحهم.. وكان الاتفاق أن يتم إطلاق سراحهم خلال فترة المفاوضات.. وحدد يوم 29 من مارس الماضي لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من هؤلاء الأسرى، لكن تلك الدفعة حجزتها إسرائيل وبذلك انتهكت كل الاتفاقيات والتفاهامات التي كانت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والإدارة الأمريكية.

وأوضح أن الإسرائيليين يعلمون تمامًا أنه لا يوجد شروط لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، مؤكدا أن تأخير ذهاب الجانب الفلسطيني إلى المنظمات الدولية هو حق طبيعي للشعب والقيادة الفلسطينية وهذا ما يعنيه حق تقرير المصير الذي تفهمه أمريكا تمامًا وتدافع عنه في كل ركن من أركان العالم: وتساءل صبيح: لماذا لا تدافع واشنطن عن حق الشعب الفلسطيني الذي ارتضى وقدم التسهيلات الكاملة للمفاوضات ؟ ولهذا دعمت الجامعة العربية التوجه إلى المفاوضات ولا زال الرئيس الفلسطيني"أبومازن" يعلن ليل نهار أنه مع تلك المفاوضات والحل السلمي ولكن مع احترام الثوابت الفسلطينية.

وأكد صبيح أن الشعب الفلسطيني شعب ككل الشعوب من حقه أن يعيش في دولته حرًا كريمًا مستقلا، مشيرا إلى أن الآن نحن في مفاوضات اللحظة الأخيرة "وقد يستطيع الأمريكون أن يفهموا الإسرائيليين أنهم سببًا في تعطيل تلك المفاوضات".

وأشار إلى أن ملفات التفاوض المطروحة لم تصل إلى نهايتها ولم نسمع أن هناك ملفا قد وصل إلى نهايته ولم نسمع أن في هذا الإطار الذي يتحدثون عنه قد وضع بشكل متوازن حتى الآن وبالتالي سنسمتع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" لكل هذه القضايا.
الجريدة الرسمية