رئيس التحرير
عصام كامل

«التعليم» تعتمد سيناريو 2011 لامتحانات الثانوية العامة.. تأجيل الدراسة يدفع «أبو النصر» للسير على خطى «موسى».. وتعليمات بتخفيف المناهج وتسهيل الأسئلة للخروج بأعلى نسبة نج


ما أشبه الليلة بالبارحة.. فعلى الرغم من أن العام الدراسي الجاري بدأ بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالنظام الإخوانى، إلا أن الفصل الدراسي الثاني أصابه التأجيل أكثر من مرة خوفا على الطلاب من حالات الانفلات الأمني التي حاول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إشاعتها في البلاد.


هذه المشاهد كأنها نسخة كربونية من الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير عام 2011، حيث عمت الفوضى والانفلات الأمني، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم وقتها إلى تأجيل الفصل الدراسى الثانى غير مرة، ليبدأ في الأسبوع الثاني من مارس، وهو ما تكرر هذا العام أيضا.

ويبدو أن وزارة التربية والتعليم لم تجد أفضل من السيناريو الذي تم تنفيذه منذ 3 أعوام مضت لتسير على خطاه، خاصة فيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة، التي كانت أحد الدوافع الرئيسية لاستكمال الفصل الدراسي الثاني وقتها، كما هى الحال في العام الجاري.

سيناريو 2011 الذي لجأت إليه الوزارة للخروج بالثانوية العامة في أحسن صورة ممكنة، في ظل الظروف التي مرت بها البلاد، اعتمد على تخفيف المناهج، وحذف أجزاء كبيرة من المناهج الدراسية المقررة على طلاب الثانوية العامة وقتها، فأصدر الدكتور أحمد جمال الدين موسى - وزير التربية والتعليم وقتها - تعليماته لأعضاء اللجان الفنية من واضعي امتحانات الثانوية العامة بتبسيط امتحانات الثانوية العامة، ووضع أسئلة لا تخرج عن إطار المنهج المحدد، واستبعاد الدروس المحذوفة من أسئلة الامتحانات.

ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها الوزارة حققت الثانوية العامة عام 2011 أعلى نسبة نجاح في السنوات الخمس السابقة عليها، حتى أنها بلغت في المرحلة الثانية 87.2 %، وكانت نسبة نجاح المرحلة الأولى 82.2 %.

وتسير وزارة التربية والتعليم في العام الجاري على نفس خطى 2011، بدا واضحا من خلال تخفيف الوزارة من مناهج الثانوية العامة، بما في ذلك المواد العلمية التي يصعب فيها الحذف بسبب تراكمية المادة المدروسة فيها.

وأيضا سعى الدكتور محمود أبوالنصر- وزير التربية والتعليم - للخروج بأفضل نتيجة للثانوية العامة هذا العام، رغم ظروف التأجيل وتعطيل الدراسة لأكثر من شهر، وهو ما دفعه إلى الاجتماع بأعضاء اللجان الفنية لوضع امتحانات الثانوية العامة للتأكيد على ضرورة الالتزام بالمناهج بعد الحذف، وألا تكون هناك أسئلة من خارج المناهج المعدلة، وعدم اللجوء إلى التعقيدات، دون أن يشترط عليهم وضع أسئلة سهلة أو صعبة في الامتحانات المقبلة.. ليبقى السؤال "هل ينتهى سيناريو هذا العام في الثانوية العامة متشابها مع 2011، كما بدأ من قبل، إلا أن الإجابة بالقطع سوف تكون عند الطلاب في نهاية العام.
الجريدة الرسمية