رئيس التحرير
عصام كامل

باليقين.. الموساد في أسوان !!


نعتذر عن الجزء الأخير من مقالاتنا عن "مؤامرة اللصوص على السيسي بالتفاصيل والأرقام " ونستكمله غدا.. فنحن أمام حدث طارئ جلل وخطير.. ففي دراساته عن الأقليات في الوطن العربي، والتي بدأها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي باعتبارها قنابل قابلة للانفجار في المستقبل القريب يضع سي سعد الدين إبراهيم أهل النوبة في مصر من بينها.. ويعتبرها أقليه عرقية غير عربية لا تنتمي للأصول التي ينتمي لها غالبية المصريين أو العكس.. أي أن غالبية المصريين ومعظمهم جاء مع الفتح العربي..لا ينتمون إلى النوبة وهم أهل مصر الأصليون!


الآن.. هذه هي المرة الأولى في تاريخنا كله التي نصحو فيها لنصطدم بحقيقة كارثية وهي أن هناك قبيلة عربية تقاتلت بكافة أنواع الأسلحة مع قبيلة نوبية أو العكس وصار بينهما دماء !

في بيان لمثقفين من أبناء الصعيد الأعلي نشره وتبناه موقع " الجنوبي " الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي المحترم خالد محمود يحذرون فيه من " تسييس " القضية أي ربطها بدور للإخوان.. لكن الأخطر هو ما جاء في البيان حرفيا وبالنص: " دانت الجنوبي تسريبات صحفية وإعلامية حول تحركات لقبائل الجعافرة أو العبابدة أو البشارية وخرائط اتفاقات واختلافات وهمية "!!

وهنا نتأمل تصريحات سكرتير عام محافظة أسوان للأستاذين " أسامة كمال " و"وائل الإبراشي " من أن الشتائم التي وجدت على جدران المدرسة محل الخلاف الأصلي مكتوبه بخط واحد.. وبنفس الأداة "!! والأخطر على الإطلاق أن نضيف ما جاء على لسان الشيخ عارف صيام شيخ قبيلة "الدابودية" الطرف الثاني من الأزمة لـ "أحمد موسي" على قناة صدي البلد حيث قال حرفيا ونقله عنه موقع الوطن وقال: "لم نكن حتى نستخدم العصا في معاركنا الشخصية.. وطالب "كبير الدابودية" بالبحث عن الطرف الخفي الذي مد أهل النوبة بالسلاح الذي تسبب في المجزرة "!!

إن كان شيخ القبيلة لا يعرف من أمد أهله بالسلاح.. فاللغز يكبر ويكبر.. خصوصا أن الحقوقي النوبي محمد عزمي يقول في تغريدة له ما يلي: "الموضوع أصبحت فيه عصبية قبلية والنوبيين من كل القري اتجمعوا للأخذ بالثأر "!!
والآن نصبح أمام المعادلات الآتية التي تفرضها الأسئلة التالية:

- ماذا لو..
- رفضت قبيلة "الهلايلة " الصلح وأصرت على الثأر؟ كيف سيكون رد فعل القبائل النوبية ؟

- وافقت "الهلايلة " على الصلح.. لكن رفضت " الدابودية " تقديم " الكفن " أو رفضت دفع الدية ؟

- في كل الأحوال سيكون مطلوب القبض على الجناة.. والأسماء تقريبا تم تحديدها.. ماذا إذن لو هرب هؤلاء الجناة إلى بيوت نوبية واحتموا بها ؟ إن طاردهم الأمن سيتم استغلال الأمر في دعاوي الاضطهاد.. وإن لم يطاردهم أحد ظن الطرف الآخر أن الأجهزة مرتعشة وسيتجدد الصراع !!!!

- الأسوأ: ماذا لو تمت تغذية الأمر بمزيد من الفتن.. التي هي أشد من القتل.. والتفت قبائل عربية حول الهلايلة.. والتفت قبائل نوبية حول الدابودية.. ويشتعل صراع هو عرقي حينئذ وليس قبليا ؟؟!!!!!!!

انتبهوا يا سادة.. الأمر أخطر مما نتخيل.. ويشد الأمن القومي المصري عند ضلعه الثالث بعد ليبيا وسيناء.. ومن وجع قديم تضغط المؤامرة الخارجية عليه لتفجيره من زمن.. وتفشل الأمر كله وطنية أهلنا في النوبة الأعزاء حيث يثبتون في غالبيتهم الساحقة والعظمي أنهم مصريون وطنيون أكثر منا جميعا حتى لو سقط من بينهم واحد أو اثنين في دنس التمويل والتمول !!!

انتبهوا ياسادة.. حتى لو تدثر الأمر برداء القبيلة.. أو تدثرت القبلية برداء العبث الإخواني.. فتشوا أبعد من ذلك وعمن وراء الأمر كله!
الجريدة الرسمية