رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الشرطة داخل الحرم».. خبراء: قرار يقضى على إرهاب طلاب «الإخوان».. ويمنع التظاهر بالمولوتوف.. «عكاشة»: يقضي على المخططات الشيطانية.. «رفعت»: هيبة الشر



"يعود الحرس الجامعى أو لا.. نستدعى الأمن التابع لوزارة الداخلية، أو نعتمد على الأمن الإداري".. كل ذلك كان أهم ما يشغل بال الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، قبل اجتماعه مع مجلس عمداء الجامعة قبل يومين، وانتهى إلى إقرار دخول قوات الشرطة رسميًا إلى الجامعة، بدءًا من اليوم الأحد، لتأمين الطلاب والمنشآت الجامعية.


رحب البعض بالقرار، واستنكره البعض الآخر، واتفق الجميع على أن تأمين الطلاب من العمليات الإرهابية والتفجيرات، بات أمرًا محسومًا لا رجعة فيه ولا تهاون.

وفي هذا السياق، يقول العميد إيهاب يوسف، أمين عام جمعية الشرطة والشعب، إن "قوات الشرطة قادرة على الفصل بين الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، وزملائهم المتظاهرين لأغراض أخرى غير التي يطالب بها طلاب الجماعة الإرهابية".

ويوضح "يوسف"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى المصرية، اليوم الأحد، أن "السبب فيما يحدث في الجامعات، هو الفهم الخاطئ للديمقراطية، وعدم الاعتماد على تعريفات واضحة للقوانين، والتنفيذ الصارم لقانون التظاهر على الجميع.

كما أبدى "يوسف" استياءه من تصرف رؤساء الجامعات، الذين انجرفوا وراء الشباب، بدلًا من القيام بدورهم التنويرى وتوجيه الشباب إلى الصواب -على حد تعبيره.

من جانبه، اعتبر الخبير الأمني، العقيد خالد عكاشة، أن تواجد قوات الأمن داخل الجامعة، وقدرة الحرس الجامعي على السيطرة على الأبواب، يساهم في دحض ما سماه "المخططات الشيطانية"، التي ينفذها طلاب الجامعات المنتمين للإخوان.

وأكد "عكاشة"، أن الإخوان نجحوا في استغلال الطاقة والحماس لدى الشباب، في تصدير مشهد العنف في الجامعات، للعالم الخارجى، وتدرج حماس الشباب من الاحتجاج إلى المولوتوف، نهايةً بتفجيرات الأربعاء الماضى، والاعتداء البدنى على أعضاء هيئة التدريس، الذين صمموا على استكمال العملية التعليمية.

أما المقدم أحمد رفعت، البرلماني والضابط السابق، فرفض مساواة الأمن الإدارى بالجامعات مع رجال الشرطة، مؤكدًا أن هيبة رجل الشرطة لا تتساوى مع شركات الأمن الخاص.

وتابع: "قوات الأمن قادرة على فحص وجوه الطلاب والتعرف على المشاغبين منهم، أما رجال الأمن الإدارى، الذين يتقاضون أموالًا نظير هذه الخدمة، فكل ما يهمهم هو عدم وقوع مشاكل فقط".

يشار إلى أن اجتماع مجلس العمداء الطارئ، برئاسة الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، انتهى إلى ضرورة تدخل قوات الأمن للدفاع عن الجامعة وحمايتها من الداخل، كما تحميها من الخارج، وترتب على ذلك مخاطبة وزارتي الداخلية والتعليم العالي، لبدء تنفيذ ما انتهى إليه مجلس العمداء.


الجريدة الرسمية