رئيس التحرير
عصام كامل

علاء الأسواني: الانتخابات الرئاسية «فيلم شاهدناه كثيرًا من قبل».. القانون «معيب» والنزاهة «غائبة».. لا يوجد تكافؤ فرص بين المرشحين.. نظام «مبارك» يحاول اختطاف &


قال الكاتب والروائي علاء الأسواني، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة «فيلم شاهدناه كثيرًا من قبل»، إذ لا توجد فروق كبيرة بين انتخابات 2014 وانتخابات 2005 خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، مضيفًا أنه «لا يمكن تصنيف ما يحدث على أنه انتخابات لغياب المعايير الحقيقية لنزاهة العملية الانتخابية».


وأشار «الأسواني»، خلال حواره مع الإعلامية ليليان داود، مقدمة برنامج «الصورة الكاملة»على قناة «أون تي في»، مساء السبت، إلى أن قانون الانتخابات «معيب» ومخالف للدستور، ولا يوجد تكافؤ فرص بين المرشحين للرئاسة، معتبرًا أن نظام «مبارك» يحاول اختطاف «موجة 30 يونيو».

وواصل: «ليس لدينا انتخابات رئاسية أصلًا، لكني متفائل جدًا لأن الشعب المصري استطاع أن يضع رئيسين في السجن خلال ثلاث سنوات، وأثق بجيل الثورة وهو المعجزة وهو الأغلبية، فبين كل 4 مصريين هناك 3 تحت سن الأربعين بالتالي الأكبر سنًا الذين يريدون وقف التغيير فلن يستطيعوا مهما بلغ عدد البرامج التليفزيونية والتسريبات».

وأوضح أن فلول نظام الرئيس «مبارك» يؤيدون المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، في الانتخابات الرئاسية، «من أجل مصالحهم»، لافتًا إلى بعض التجاوزات في الدعاية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، وغياب الشفافية حول مصادر تمويل حملاتهم.

وحول رأيه في «السيسي»، قال: «المشير حاد الذكاء، ومستقيم أخلاقيا، ويستمع أكثر مما يتكلم، لكنه لم يختبر سياسيًا حتى الآن»، بينما حمدين صباحي، المرشح الرئاسي المحتمل في رأيه « مناضل وشخصية تثبت أن العمل السياسي الجماهيري يحتاج لموهبة مثل الفن، ويكتسب ثقة ومحبة الناس بسهولة مدهشة بغض النظر عن توجهاتهم»، معربًا عن تأييده للأخير قائلا: «حمدين صباحي أقرب لي وللثورة».

وأكد أن «صباحي» شخصية وطنية وثورية، ولعب دورا كبيرا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشيرا إلى أن «الثورة تراكمت بفعل نضاله»، وتابع: «صباحي أقوى من السيسي في الفكر السياسي ومخاطبة الجماهير والتجربة في الشارع، لكن السيسي أقوى من صباحي في التعامل مع أجهزة الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا ومعرفة الشفرات التي تسيّر العملية التنظيمية في الدولة».

من جانب آخر، طالب «الأسواني»، بنقل الناشط السياسي أحمد دومة إلى المستشفى لتلقى العلاج نظرًا لحالته الصحية المتدهورة، معربًا عن استيائه من معاملة السجون المصرية لـ«المحبوسين».

وقال: «دومة لم يتحسّن على علاج طبيب السجن، ويتقئ دمًا بسبب اصابته بارتجاع في المريء وفيروس مرضي، بالتالي إن لم يستجب للعلاج لابد من عرضه في مستشفى متخصص»، مطالبا بمعاملته (دومة) مثل حبيب العادلي وزير الداخلية السابق.

ورفض عودة الحرس الجامعي مرة أخرى، مضيفا: «أساتذة الجامعة أقاموا دعوى قضائية تطالب بطرد الحرس الجامعي، لأنه كان يتدخل في شئون الجامعة، فيما يتعلق بعقد الندوات، وترقية الأساتذة، وتعيين المعيدين»، مؤيدا في الوقت نفسه وجود قوات الشرطة خارج الجامعة، للتصدي لأية أعمال عنف.

وفي سياق آخر، استنكر «الأسواني» فشل الأمن واللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، في السيطرة على الاشتباكات التي وقعت بين عائلتي «بني هلال» و«النوبيين»، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، وإصابة 40 آخرين.
الجريدة الرسمية