ميشال عون العائد من المنفى يبحث عن كرسي قصر «بعبدا»..أبرز المرشحين لخلافة الرئيس اللبناني الحالي..عاد من فرنسا لينتقل من معسكر الموالاة إلى الممانعة..ورقة حزب الله والنظام السوري الرابحة لإي
قد لا يكون مرشحًا لخلافة العماد سليمان رئيس لبنان الحالي، والذي انتهت ولايته الشهر الماضي، أقرب من ميشال عون، أحد أبرز المرشحين الرئاسيين على الساحة اللبنانية، وذلك برغم صعوبة المنافسة، إلا أن هذا الأمر وإضافة التحليلات التي تراه الأقرب لرئاسة لبنان في هذه المرحلة الخطيرة من عمر لبنان، أكده استطلاع رأي أجرته إحدى المؤسسات الإحصائية، بناء على طلب البطريركية المارونية.
وتسلط الأضواء الآن تجاه لبنان، والاستحقاق الجديد القاضي بانتخاب رئيس جديد، قد يكون السياسي والعسكري البارز "ميشال عون" ٧٩ عاما هو الأقرب لذلك اللقب.
وشغل عون، رئيس التيار الوطني الحر، العديد من المناصب السياسية والعسكرية في لبنان، فقد كان قائد الجيش اللبناني على مدى خمس سنوات في ثمانينيات القرن الماضي، كما رأس الحكومة العسكرية التي تشكلت في١٩٨٨، حيث كلف في نهاية سنوات الحرب رئاسة مجلس الوزراء من قبل الرئيس أمين الجميل بتشكيل حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلفه، وكان هو في حينه قائدًا للجيش اللبناني، وقام الرئيس الجميل بتسليمه السلطة بعد أن شكل الحكومة العسكرية التي أصبحت في مواجهة الحكومة المدنية التي يرأسها بالنيابة الرئيس سليم الحص، وقد استقال الوزراء المسلمون من الحكومة بعد تشكيلها بساعات وبذلك أصبح للبنان حكومتان.
وقد عين في الحكومة بالإضافة إلى كونه رئيسًا لها وزيرًا للدفاع الوطني والإعلام مع احتفاظه برتبته العسكرية في الجيش. وفي 4 أكتوبر 1988 كلف بمهام وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة ووزارة الداخلية بالوكالة وذلك طيلة مدة غياب الوزير الأصيل.
وفي أغسطس 1989 تم التوصل إلى اتفاق الطائف، والذي جاء بوساطة سعودية، والذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية، ولكنه رفض الاتفاق بشقه الخارجي، لأنه يقضي بانتشار سوري على الأراضي اللبنانية ولا يحدد آلية لانسحابه من لبنان، وهو الأمر الذي أدى به فيما بعد باللجوء إلى السفارة الفرنسية في بيروت، ليبقى هناك فترة، حتى سمح له بالتوجه إلى منفاه في فرنسا عام ١٩٩١، وظل هناك ١٥ عامًا.
وعقب عودته إلى لبنان ترشح للانتخابات النيابية، ودخل البرلمان عام ٢٠٠٥ ودخل بكتلة نيابية مؤلفة من واحد وعشرين نائبًا وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان.
قام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله في 6 فبراير 2006 في كنيسة مار مخايل، شارك في مؤتمر الدوحة الذي انتهى بالتوقيع على اتفاق الدوحة في 21 مايو 2008، وتم بعد توقيع اتفاق الدوحة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الفئات اللبنانية وقد نالت كتلته النيابية خمسة وزراء.
كما تحسنت علاقته مع سوريا بعد انسحابه من تحالف 14 آذار التي اتهمته بأنه عائد من المنفى بصفقة مع سوريا بسبب التفاف القوى المؤيدة لها حوله منذ عودته، وتوج التحسن الكبير في علاقته معها بزيارته لها في 3 ديسمبر 2008 ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد عداوة مريرة مع نظام الرئيس الأسبق حافظ الأسد.
ويذهب عون الآن إلى ضرورة خروج كافة القوى الأجنبية من داخل سوريا، داعيا الدول العربية الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية الداعي إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.