رئيس التحرير
عصام كامل

3 مطبات تحرم «يوسف» من الاستمرار بالأهلي.. «الإحلال والتجديد وخلافاته مع النجوم والفواتير الانتخابية».. لافاني ورينارد ولومير مرشحون لخلافته.. الكونفدرالية الفرصة الأخيرة.. وفضائح


"خط النهاية".. عبارة بدأت في مطاردة محمد يوسف، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد تدهور نتائج المارد الأحمر تحت قيادته منذ انتهاء مشوار الفريق في مونديال العالم للأندية، الذي أقيم في ديسمبر الماضي وحصد فيه الأهلي المركز السادس، ولم يعد رحيل يوسف المرتقب عن الأهلي مرتبطًا بالنتائج وتحسن الأداء في مسابقة الدوري ولكنه بات متعلقًا بشكل كبير برغبة المجلس الجديد برئاسة محمود طاهر في الإحلال والتجديد من جانب ولإعداد فريق جديد تحت قيادة فنية خبيرة قادرة على إعادة الأهلي إلى مساره الصحيح الذي انحرف عنه -مؤخرًا- تحت قيادة يوسف.


وعلى الرغم من الدعم المعنوي اللامحدود، الذي يقدمه مجلس طاهر لمحمد يوسف، إلا أن كل المؤشرات داخل مجلس إدارة القلعة الحمراء تؤكد على أن أيامه داخل الجزيرة باتت معدودة خاصة بعد الاتفاق السري، الذي توصل إليه المدير الفني مع رئيس الأهلي على الرحيل بنهاية الموسم الحالي على أن يتم التعجيل بالقرار في حالة توديع البطولة الكونفيدرالية، التي ينتظر فيها الأهلي مواجهة فريق الدفاع الحديدي المغربي.

ويبقى محمد يوسف المدير الفني للأهلي مدركًا تمامًا لرغبة المجلس في إنهاء رحلته مع الفريق والبحث عن مدير فني جديد ويمتلك من الخبرات كرجل أول لانتشال المارد الأحمر من عثرته، التي كان أبرز ملامحها الخسارة في آخر 3 جولات أمام أهلي بنغازي ذهابًا وإيابًا في دوري الأبطال قبل التعادل أمام إنبي والخسارة أمام الداخلية في المباراة السابقة لها ليواصل الأهلي ترنحه تحت قيادة محمد يوسف.

وتلعب الفواتير الانتخابية دورًا -أيضًا- في تهديد أحلام يوسف في الاستمرار على رأس القيادة الفنية للمارد الأحمر خاصة بعد أن منح محمود طاهر رئيس النادي وعودًا بالجملة لبعض أبناء النادي الأهلي للعمل داخل القلعة الحمراء وتحديدًا بالجهاز الفني للفريق الأول في حالة نجاحه بالانتخابات الحمراء على حساب إبراهيم المعلم، يأتي علاء عبدالصادق، مدير الكرة السابق بالأهلي في مقدمة المطلوبين للتواجد داخل الجهاز الفني الجديد ومعه ماهر همام وأسامة عرابي وتحديدا الأخير الذي "استقتل" يوم انتخابات الأهلي بتوزيع الدعاية الانتخابية لمحمود طاهر لضمان توصيله لعرش الأهلي.

ولم يتوقف الأمر عند عرابي وهمام وعبد الصادق فقط ولكن يأتى -أيضًا- الثنائي محمد عمارة وأحمد بلال "الطامعان" في الحصول على جزء من الكعكة الانتخابية بعد تقديم كل سبل الدعم لطاهر وقائمته.

وبالعودة للحسابات الفنية المعقدة التي تطيح بيوسف خارج أسوار الجزيرة، تجد أن المدير الفني فشل في التوصل لتوليفة ثابتة للاعتماد عليها وتحديدا منذ نهاية مونديال العالم الأخير بالمغرب وهو الأمر الذي كشفته المواجهات الحمراء التي أبرزت تشكيلات بالجملة في كل مباراة وتحديدًا في كل خطوط الفريق باستثناء مركز حراس المرمى الذي احتفظ به شريف إكرامي.

ولم يكن عدم نجاح يوسف في ثبات التشكيل الأزمة الوحيدة التي فشل يوسف في التعامل معها ولكن تبقى -أيضًا- أزمة العقم التهديفي التي تزايدت مباراة تلو الأخرى وفشل يوسف -تماما- في التعامل معها على الرغم من امتلاك العديد من المهاجمين في الفريق وهم: محمد ناجي جدو وعمرو جمال والسيد حمدي وأحمد رؤوف والصاعدان رمضان صبحي وعمر بسام مع الوضع في الاعتبار افتقاد الفريق لخدمات عماد متعب الغائب الحاضر بسبب إصاباته المتلاحقة.

ولم تعد مبررات يوسف لإزاحة الستار عن كواليس أسباب تراجع أداء الأهلي تحت قيادته أمرا مقبولا بالمرة لأنصار الأهلي بعد أن استنفد المدير الفنى جميع الأسباب التي تؤدي إلى هذا الأداء الهزلي خاصة بعد أن اعتاد يوسف على تبرير تراجع النتائج باعتزال بركات الذي يقترب من عامه الأول الذي يبتعد فيه عن الملاعب وأبوتريكة الذي أعلن اعتزاله من 4 شهور إلى جانب أن إغلاق ملف الإصابات التي يتشدق بها المدير الفني بعد تعافي جميع اللاعبين باستثناء متعب "صديق الإصابات" وعبد الفضيل "المنحوس".

وعلى الصعيد الداخلي للفريق تبقى خلافات يوسف مع نجوم الأهلي كافية -تمامًا- لخلع بدلة المدير الفني بعد أن اصطدم بالعديد من نجوم الأهلي بسبب المشاركة في المباريات ولعل أبرزهم أحمد شكري وسيد معوض إلى جانب السلبية التي غلفته معالجته لأزمات اللاعبين مع بعضهم البعض وهو ما حدث في مشادة أحمد شديد قناوي مع عبد الله السعيد والتي وقعت تحت رعايته داخل ملعب مختار التتش بالجزيرة بالإضافة إلى أزمة السعيد مع الثنائي شهاب الدين أحمد وسعد سمير قبل شهر ونصف والتي لم يحرك لها المدير الفني ساكنًا ليستمر مسلسل "تطنيش" المدير الفني الذي دخل في أزمة ساخنة -مؤخرًا- مع سيد معوض الظهير الأيسر للأهلي الذي سجل اعتراضًا ملحوظًا على استبداله في مباراة الداخلية وعلى عدم ضمه لقائمة مباراة إنبى الأخيرة بالشكل الذي فتح المجال أمام انهيار فريق الأهلي داخليًا.

وتبقى البطولة الكونفيدرالية بمثابة الأمل الأخير ليوسف للبقاء على رأس القيادة الفنية للأهلي على الأقل لنهاية الموسم خاصة وأن توديع البطولة الأفريقية يعد المسمار الأخير في نعش المدير الفني بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا لتبدأ معها رحلة البحث عن "البديل" والذي يتأرجح بين الثلاثي الفرنسي رينارد المدير الفني السابق لمنتخب زامبيا والحالي لفريق سوشو الفرنسي ودينيس لافاني المدير الفنى للاتحاد السكندري وروجيه لومير المدير الفني السابق للعديد من المنتخات العربية.

على أن يكون حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي والحالي للمنتخب الأوليمبي بمثابة المدرب الوطني الوحيد المرشح لخلافة محمد يوسف مع الوضع في الاعتبار أن اللجوء للاستعانة بخدمات البدري يكون في أضيق الحدود نظرًا لوجود رغبة حقيقية داخل المجلس الجديد لإسناد المهمة لمدرب أجنبي.
الجريدة الرسمية