رئيس التحرير
عصام كامل

الأوقاف الأردنية تدين الفيلم الاسرائيلي حول مزاعم انهيار قبة الصخرة

 الدكتور عبدالسلام
الدكتور عبدالسلام العبادي وزير الأوقاف الأردني

أدانت وزارة الاوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية الفيلم الذي نشرته وزارة الخارجية الاسرائيلية على القنوات الفضائية والذي تظهر فيه قبة الصخرة المشرفة وهى تنهار على نفسها وتظهر بعدها صورة الهيكل المزعوم مكان القبة.


وقال وزير الأوقاف الأردني الدكتور عبدالسلام العبادي في تصريح صحفي مساء اليوم "الأحد" إن هذه الممارسات تعد من جملة تجاوزات خطيرة متلاحقة وغير مسبوقة ضد المسجد الاقصى تسيء للمسجد المبارك وتمس حرمته خلافا للاتفاقات والقوانين الدولية "، مشيرا إلى أن الأخطر هو أن هذه التجاوزات باتت تتكرر بشكل مستفز ولا مبال بمشاعر المسلمين كافة بالاضافة الى تهديدها للامن والسلم العالميين.

وأدان العبادي هدم المباني القائمة في الجزء الشمالي الغربي من ساحة البراق ، مؤكدا أن هذه الساحة تعتبر وقفا اسلاميا وقد أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على هدمها بدءا من يوم "الثلاثاء" الماضي حيث تخطط سلطة الاحتلال لبناء ما يدعى عندهم "مبنى اشتراوس" ضاربة عرض الحائط بقرارات اليونيسكو باعتبار أن القدس بناء على طلب الأردن موضوعة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ سنة 1981 فهي تعمل لكل ما يحقق اهدافها واغراضها في البلدة القديم وبخاصة حول المسجد الاقصى المبارك غير ابهة بالقرارات والاتفاقيات الدولية وحرمة المكان وقدسيته .

وحذر العبادي من أن المبنى الجديد سيشكل تغييرا لمعالم الساحة وتلويثا بصريا للموقع بكامله إضافة إلى أنه سيؤدي إلى حجب الضوء والهواء عن المباني التاريخية الوقفية المجاورة.

وأعرب وزير الأوقاف الأردني عن استنكاره وتنديده بما يقوم به المتطرفون المستوطنون تحت حماية سلطات الإحتلال الإسرائيلي من اقتحامات لساحات المسجد الاقصى المبارك حاملين معهم مجسما لهيكلهم المزعوم مما يشكل استفزازا صارخا لنحو 1.7 مليار مسلم حول العالم الأمر الذي يدل على حرص هذه المجموعات المتطرفة على اثارة الصراع الديني واستغلال هذا الصراع للتضييق علي المسلمين من أهل القدس وبهدف الترويج لمزاعم يهودية مرفوضة بكل المقاييس لمخالفتها حقائق التاريخ وواقع الاراضي الوقفية والقوانين والاتفاقيات الدولية.

وأكد العبادي ان المسجد الاقصى المبارك وما يحيط به من اراض وخاصة ساحة البراق هي اراض وقفية اسلامية كان يقوم عليها حارة المغاربة التي هدمتها سلطات الاحتلال بعد احتلالها لمدينة القدس عام 1967 ، مشددا على أن الاعتداء على هذه الاملاك الوقفية هو تعد صارخ مرفوض ولن يكسب المعتدي أي ميزة او حقوق باعتدائه مهما طال الزمن ولا يسقط بالتقادم.

وجدد رفض الأردن لأي اجراء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي طالبا من القوى الدولية المعنية ومن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظمات الدولية سرعة التدخل لوقف الاعتداءات الظالمة من قبل سلطات الاحتلال بحق الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف.
الجريدة الرسمية