الصحف الأجنبية: المصريون يريدون "السيسي".. إخوان لندن يحذرون من شن هجمات إرهابية حال حظرهم.. أرمن سوريا يتهمون أردوغان بارتكاب جرائم حرب.. إصابة شخصين في انفجار بأحد مراكز الاقتراع بكابول
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من قضايا الدولة التي كان من أبرزها الشأن المصري، حيث اهتمت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية، بترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها شهر مايو المقبل.
كان «السيسي» أعلن استقالته من منصب وزير الدفاع، وأعلن ترشحه للرئاسة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي «امتثالا لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري طلبت منه خوض السباق الرئاسي المرتقب».
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها نشرته اليوم السبت، مصاحب بـ«كاريكاتير» يوضح ارتداء السيسي الزي المدني، وتخليه عن الزي العسكري: إن الحملة الانتخابية للمشير ستكون «غير تقليدية»، مشيرة إلى أن «السيسي مرشح الدولة، ومدعوم من خدماتها، وهو أيضًا بطل لكثير من المصريين الذين يتوقعون فوزه في الانتخابات».
ودللت الصحيفة على شعبية «السيسي» بالصور المنتشرة له في شوارع مصر، وطبع صوره على التيشيرتات، مضيفة: «الشعب المصري يري السيسي زعيما أنقذه من حكم جماعة الإخوان».
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن 20 % من المصريين لن يؤيدوا «السيسي» في السباق الرئاسي المرتقب لأنهم «مؤيدون للإخوان، ويحملونه مسئولية الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، والقبض على عدد كبير من أعضاء الجماعة»، لافتة إلى أن « بعض الشباب يرون أن السيسي رأس حربة للثورة المضادة».
واعتبرت الصحيفة أن استطلاعات الرأي في مصر لا يمكن الاعتماد عليها، فمثلا «استطلاع بصيرة الذي أشار إلى انخفاض دعم السيسي، ففي فبراير الماضي قال 51٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالحه، وانخفض هذا إلى 39٪ في مارس».
وقالت الصحيفة: "إنه رغم معاناة المصريين من الفقر، وانهيار الاقتصاد، وأزمة الطاقة، إلا أنهم لم يتخلوا عن كرههم لجماعة الإخوان، أو تزد من تعاطفهم معهم" مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية ستسير على «وتيرة الاستفتاء على الدستور في نهاية عام 2013، الذي انتهى بأغلبية ساحقة للمصوتين بـ(نعم)، وصلت لـ98%».
ولفتت إلى أن المصريين كانوا في حيرة كبيرة بعد تأخر إعلان السيسي ترشحه، وتأخر الإعلان عن الموعد الذي ستقام فيه الانتخابات، مشيرة إلى أن «السيسي» أخّر إعلان الترشح حتى «يطمئن لدعم الجيش له نظرا لقلق كثير من العسكريين من أن يصبح قائدهم في مرمى الصراع السياسي».
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها، قائلة: «السيسي أمامه مهمة شاقة بعد توليه الحكم، وعليه تطهير مجموعة من المؤسسات من على رأسها الشرطة والصحة والتعليم، من أجل إنقاذ مصر».
اهتمت صحيفة التايمز البريطانية بقرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة ومدي ارتابطها بعمليات العنف والتطرف في الخارج، وكان ذلك عقب اتهامات من مصر والمملكة العربية السعودية بإدانة الإخوان ووصفها بجماعة إرهابية وحظرها في كلا البلدين.
وأجرت الصحيفة مقابلة مع أحد أبرز قادة الإخوان في المملكة المتحدة البريطانية ويدعي إبراهيم منير، الذي ادعي أن حظر الإخوان في بريطانيا سيزيد من احتمال تعرض المملكة لهجمات إرهابية، وسيجعل الكثير يعتقد أن قيم الإخوان السلمية لم تنجح ويفتح المجال لكافة الاحتمالات بعد وصفهم بجماعة إرهابية محظورة.
ويري إبراهيم أن سمعة بريطانيا ستضرر كثيرا أن حظرت الإخوان وسيفتح الباب لكثير من المشاكل أكثر مما نتوقع، والمشاكل لن تكون أمام بريطانيا فحسب.. وإنما لجميع المنظمات الإسلامية ذات الأيدلوجية السلمية.
وأضافت الصحيفة إن إبراهيم أعطي مثالا على غزو العراق واعتبار البعض أنه حرب على السلام، وغزو على المجتمعات المسلمة، وأثر ذلك على كل من بريطانيا في عام 2007 وإسبانيا ووقع هجمات إرهابية في كلا البلدين.
وأشار إبراهيم إلى خوف الإخوان من تولي السفير البريطاني لدى السعودية، السير جنكيز رئاسة التحقيق الذي أمر به كاميرون، معتقدا أن الوضع في السعودية سيؤثر على السير جنكيز وبالتالي يؤثر على مسار التحقيق.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى اتهامات إبراهيم للحكومة البريطانية لرضوخها لضغوط الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لفتح تحقيق بشأن أنشطة الإخوان التي يعتقد أنه من خلاله ستحظر الجماعة في لندن على الرغم من أدعائها أنها منظمة سلمية.
قالت صحيفة ادينلك ديلي التركية: إن مجموعة من نساء الأرمن النازحات من سوريا إلى تركيا أكدن أن عشرة رجال ملتحين يتحدثون التركية اقتحموا منازلهن وأجبروهن على الرحيل إلى منطقة أوردو التركية واصفات ذلك بأنه نوع من أنواع جرائم الحرب.
من جانبهن اتهمت السيدات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالمسئولية عن ترحيلهن قسرا من منازلهن والاعتداء عليهن، فيما أوضحت الصحيفة أنهن يسكن الآن في القرية الأرمنية الوحيدة المتبقية بتركية بمقاطعة هاتاي.
وتابعت النساء وصفهن لما حدث حيث أكدوا أن الرجال المسلحين قد قاموا بتفتيش المنزل وأجبروهن على الذهاب معهم حتى الحدود التركية بعد ذلك أخذوا صورا لهن بالإضافة لبصماتهن وإجراء فحص لضغط الدم ثم استولوا على جوازات السفر الخاصة بهن وأخبروهن أنهن سيعيدونها إليهن عند عودتهن.
ولفتت الصحيفة التركية لأن تصريحات هؤلاء النساء ووصفهن لما حدث معهن يزيد الشكوك حول التدخل التركي والوقوف وراء الجماعات الإرهابية بسوريا فيما أصرت النساء على اتهام أردوغان بإفساح الطريق لهؤلاء الرجال للقيام بهذه الأعمال وأنه لولا سماحه لهم بالمرور عبر الحدود بين البلدين لما حدث ذلك.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال: إن انفجارا وقع منذ قليل عند بوابة أحد مراكز الاقتراع بإقليم لوجار بكابول ما أسفر عن إصابة شخصين أحدهما في حالة خطيرة.
ولفتت الصحيفة إلى إطلاق نيران أيضا بأحد المراكز الأخرى شرقي لوجار ولكن لم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات إثر إطلاق النار كما أن مراكز الاقتراع جميعها ما زالت مفتوحة للناخبين رغم هذه المحاولات لتعطيل العملية الانتخابية.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأفغانية بدأت في جولتها الأولى صباح اليوم السبت مع وجود ثمانية منافسين على منصب الرئيس بعد استمرار الرئيس حامد كرزاي لمدة اثنتى عشرة عاما في الحكم.