الإندبندنت: انضمام فلسطين للأمم المتحدة لن يغير شيئا على أرض الواقع
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن احتمال التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال قائما على الرغم من انهيار المفاوضات، واتخذ الطرفان مؤخرا خطوات من شأنها تقويض الجهود الأمريكية في مفاوضات السلام.
ونقلت الصحيفة عن محلل فلسطيني "أنه من المرجح أن يوافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تمديد مفاوضات السلام بعد موعدها النهائي 29 أبريل إذا حصل على تنازلات كافية من إسرائيل في مسار مفاوضات السلام".
وأشارت الصحيفة إلى سياسي إسرائيلي يائير لابيد يلقي اللوم على عباس وقال: "إن إسرائيل لن تتفاوض مع عباس بأي ثمن".
وأوضحت الصحيفة أن عملية السلام متعثرة بعد فشل إسرائيل الالتزام بإطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين ويقدر عددهم 104 سجناء، وفقا لالتزامها لمحادثات يوليو الماضي وبعد رفض إسرائيل إطلاق الدفعة الأخيرة من السجناء الذين يقدر عددهم 24 سجينا شعر عباس أنه حرره بتوقيعه للقبول على 15 معاهدة واتفاقية دولية للأمم المتحدة، بعد عدم التزام إسرائيل لإطلاق سراح 104 سجينا في إطار عملية السلام.
وترى الصحيفة أن التوصل لاتفاق سلام ما زال قائما، لو امتنع الفلسطينيون عن الانضمام إلى منظمات ووكالات الأمم المتحدة، الذي يثير خوف وغضب إسرائيل من احتمال لجوء فلسطين للمحكمة الجنائية ضد ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، مثل أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، وممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة: أن معارضة الولايات المتحدة لمسعي عباس، ربما تعرقل محاولة الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وسيكون أمام رئيس السلطة الفلسطيينة الاختيار بين خيارين، توسيع الاعتراف بالفلسطينيين في المنظمات الدولية، أو الاتفاق على تمديد محادثات السلام التي لم يحصل منها على أي شيء ملموس يقدمه للفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن الخبير السياسي الإسرائيلي طان عضوية فلسطين في المنظمات دولية ستكون مكسب رمزي ولكنها لن تغير شيئا على أرض الواقع".
بينما رأي طلال عوكل، كاتب عمود في صحيفة الأيام، أن عباس ما زال مهتما في تمديد المفاوضات، وأن الخيار الرئيسي العودة للمفاوضات، وصاحب القرار الرئيسي الإسرائيليين والأمريكيين.