«الإيكونوميست»: الانتخابات الرئاسية على «وتيرة الاستفتاء» والمصريون يريدون «السيسي».. «المشير» يواجه تحديات كبرى حال توليه الحكم.. وتطهير الداخلية والصحة والتعل
اهتمت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية، بترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها شهر مايو المقبل.
كان «السيسي» أعلن استقالته من منصب وزير الدفاع، وأعلن ترشحه للرئاسة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي «امتثالا لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري طلبت منه خوض السباق الرئاسي المرتقب».
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها نشرته اليوم السبت، مصاحب بـ«كاريكاتير» يوضح ارتداء السيسي الزي المدني، وتخليه عن الزي العسكري، إن الحملة الانتخابية للمشير ستكون «غير تقليدية»، مشيرة إلى أن «السيسي مرشح الدولة، ومدعوم من خدماتها، وهو أيضًا بطل لكثير من المصريين الذين يتوقعون فوزه في الانتخابات».
ودللت الصحيفة على شعبية «السيسي» بالصور المنتشرة له في شوارع مصر، وطبع صوره على التيشيرتات، مضيفة: «الشعب المصري يري السيسي زعيما أنقذه من حكم جماعة الإخوان».
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن 20 % من المصريين لن يؤيدون «السيسي» في السباق الرئاسي المرتقب لأنهم «مؤيدون للإخوان، ويحملونه مسئولية الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، والقبض على عدد كبير من أعضاء الجماعة»، لافتة إلى أن « بعض الشباب يرون أن السيسي رأس حربة للثورة المضادة».
واعتبرت الصحيفة أن استطلاعات الرأي في مصر لا يمكن الاعتماد عليها، فمثلا «استطلاع بصيرة الذي أشار إلى انخفاض دعم السيسي، ففي فبراير الماضي قال 51٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالحه، وانخفض هذا إلى 39٪ في مارس».
وقالت الصحيفة، إنه «رغم معاناة المصريين في الفقر، وانهيار الاقتصاد، وأزمة الطاقة، إلا أنهم لم يتخلوا عن كرههم لجماعة الإخوان، أو تزيد من تعاطفهم معهم» مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية ستسير على «وتيرة الاستفتاء على الدستور في نهاية عام 2013، الذي انتهى بأغلبية ساحقة للمصوتين بـ(نعم)، وصلت لـ98%».
ولفتت إلى أن المصريين كانوا في حيرة كبيرة بعد تأخر إعلان السيسي ترشحه، وتأخر الإعلان عن الموعد الذي ستقام فيه الانتخابات، مشيرة إلى أن «السيسي» أخّر إعلان الترشح حتى «يطمئن لدعم الجيش له نظرا لقلق كثير من العسكريين من أن يصبح قائدهم في مرمى الصراع السياسي».
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها، قائلة: «السيسي أمامه مهمة شاقة بعد توليه الحكم، وعليه تطهير مجموعة من المؤسسات من على رأسها الشرطة والصحة والتعليم، من أجل إنقاذ مصر».