سموم أيمن نور!
مفهوم بالطبع أن تهتم قناة الجزيرة القطرية بأيمن نور الذي يعيش الآن خارج مصر باختياره، فهو يهاجم القوات المسلحة المصرية وثورة ٣٠ يونيو، بألفاظ يعف عنها لسان أي شخص مهذب.. لكن غير المفهوم أن يسعى إعلاميون مصريون وقنوات تليفزيونية خاصة مصرية إلى أيمن نور ويتكبد هؤلاء الإعلاميون مشقة السفر إليه في لبنان حيث اختار أن يعيش الآن فيها منذ شهر يوليو الماضى ويسعون لإجراء لقاءات تليفزيونية معه، منها ما استغرق أكثر من حلقة!..
فأيمن نور لا يمثل الآن في مصر رقمًا صحيحًا أو مؤثرًا على الساحة السياسية وحتى الحزب الذي أسسه يتبرأ منه، فضلًا عن أنه محروم بسبب الحكم القضائى الذي صدر ضده منذ سنوات من ممارسة الحقوق السياسية.
إن كل قيمة أيمن نور الآن أنه يمنح الإخوان غطاء ليبراليًا أو الأدق غير إخوانى لتلك الحرب التي يشنونها بضراوة ضد مصر وشعبها.. فلماذا تساهم ثلاث قنوات تليفزيونية مصرية خاصة في مساعدته فيما يقوم به الآن والدور الذي يلعبه حاليًا؟!.. إن هذه القنوات تتبنى كما يقول أصحابها وملاكها أنهم مع ثورة ٣٠ يونيو ومنذ حكم الإخوان الفاشى المستبد.. فلماذا يمنحون الإخوان هذه الفرصة لتجميل وجههم وتغطية قبح العنف الذي يمارسونه ضد شعبنا؟
إن الليبرالية لا تعنى أن تقدم لعدوك السلاح الذي يذبحك به أو تعنى أن تتيح له الفرصة لكى يقذفك بسمومه.