رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن يرفض محاولات إسرائيل تغيير الواقع في القدس الشرقية


عبر الأردن اليوم الجمعة عن رفضه محاولات إسرائيل "تغيير الواقع" في القدس الشرقية بعد موافقتها على بناء متحف آثار في حي فلسطيني، فيما تتحقق عمان من بيع إسرائيل لجزء من مبنى مسجل باسم خزينة المملكة.


وقال محمد المومني - وزير الدولة لشئون الإعلام لوكالة فرانس برس تعقيبا على قرار إسرائيلي ببناء متحف آثار في حي سلوان الفلسطيني -: إن "الأردن يعتبر القدس الشرقية أرضا عربية فلسطينية محتلة ولا يجوز المساس بوضعها القانوني".

وأضاف المومني، وهو الناطق باسم الحكومة الأردنية: إن "إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال يجب ألا تفعل ما من شأنه تغيير الواقع على الأرض". وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية الجمعة أنها أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء متحف للآثار في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، وأقامت عشرات العائلات اليهودية في سلوان قرب جدران المدينة القديمة في وسط السكان الفلسطينيين في موقع يدعى "مدينة داود".

ويندد سكان الحي بمحاولة الإسرائيليين تعزيز تواجدهم في هذا الحي في القدس الشرقية، من جهة أخرى، قال المومني لفرانس برس: إن مجلس الوزراء قد كلف وزارة الخارجية وشئون المغتربين بالتحقق "للتأكد بدقة أولا" من بيع إسرائيل جزء من مبنى في القدس الشرقية وهو مسجل باسم خزينة المملكة، وأشار إلى أن المجلس "عبر عن رفضه لهذه التصرفات الإسرائيلية، الهادفة إلى تغيير الأمر الواقع، وتهويد المدينة المقدسة".

وتعتزم جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية إقامة مدرسة دينية يهودية في قلب القدس الشرقية المحتلة ولأول مرة خارج أسوار المدينة القديمة انسجاما مع أهداف المنظمة المعلنة الرامية إلى تهويد القسم الشرقي من المدينة، الذي يطالب الفلسطينيون بجعله عاصمة لدولتهم، وتنوي الجمعية إقامة المدرسة في مبنى البريد المركزي القديم في قلب شارع صلاح الدين الرئيسي والإستراتيجي، بعد أن اشترت المبنى من شركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) في العام الماضي.

وسيطرت إسرائيل بعد احتلال القدس الشرقية وضمها في يونيو 1967 على مبنى البريد المركزي الذي بناه الأردن، ثم باعت الحكومة الإسرائيلية قسما منه لشركة الاتصالات الهاتفية الخاصة "بيزك".

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها الغربي والشرقي "عاصمة أبدية موحدة" لها، رغم أن القدس الشرقية جزء من قضايا الحل النهائي التي يجري التفاوض عليها بين إسرائيل والفلسطينيين.
الجريدة الرسمية