رئيس التحرير
عصام كامل

«صباحى.. مرشح الثورتين»..القضاء على «فيروس سي» خلال 10 سنوات.. وخطة شاملة لتطوير المستشفيات.. الشباب كلمة السر في حملة مؤسس التيار الشعبى


الحالمون بالرئاسة لا يعرفون اليأس.. ولأن حمدين صباحي منذ نعومة أظافره السياسية وضع نفسه في قالب خدمة بسطاء المصريين، لا وقت للمزاح.. ولا وقت للتراجع إلى الخلف.. الآن أصبح قطار الرئاسة المصري يسير بين محطتي «حمدين صباحي» و«المشير عبدالفتاح السيسي»، إلا أن القطار نفسه بات قريبًا من التوقف أمام هاتين المحطتين لساعات خلال الانتخابات المزمعة، ليختار حينها «ركابه» الناخبون أي المحطتين سينزلون بها. المحطة الأولى تحمل اسم زعيم التيار الشعبي المصري وأيقونة ثورتي «25 يناير» و«30 يونيو» حمدين صباحي، بينما تشير الثانية إلى بطل من طراز خاص ومخلص المصريين من «جشع الإخوان» ليصبحا مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة..

«صباحي» و«السيسي» يحملان برنامجين انتخابيين يكاد يقتربان من بعضهما البعض، بل الأكثر من ذلك، تمسك كل منهما بحمل لواء التجربة الناصرية وإعادة إحيائها بداية من التقرب إلى البسطاء والتعهد بتحسين دخولهم والخدمات المقدمة لهم، وإعادة بناء الوضع الاقتصادي للبلاد وانتشال مصر من أزمتها المالية الطاحنة، قبل حماية حدود البلاد وتأمينها من مخاطر الإرهاب والمؤامرات الدولية التي تحاك لها..


الحالمون بالرئاسة لا يعرفون اليأس.. ولأن حمدين صباحي منذ نعومة أظافره السياسية وضع نفسه في قالب خدمة بسطاء المصريين، تارة بثوبه الجامعي، وأخرى بردائه البرلماني، ثم ثائرًا في شوارع وميادين مصر، فمرشح للرئاسة 2012 أمام محمد مرسي وأحمد شفيق وعمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح.

وإذا كان زعيم التيار الشعبي المصري، دخل سباق الانتخابات الرئاسية السابق وسط مجموعة أسماء لا يستهان بها، فإن انتخابات الرئاسة 2014، لن تقل منافسة ولا شراسة بمواجهته المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.

«مشروعات بالجملة»

من هذا المنطلق، اختار صباحي هذه المرة الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، ليضع لمساته النهائية على البرنامج الانتخابي لـ«حمدين»، معتمدًا على عدة مشروعات قومية يبدأ في تنفيذها حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، كمشروع تنمية الساحل الشمالي بعمق 40 كيلومترًا عمرانيًا وزراعيًا وسياحيًا وبمحمية طبيعية بعمق 2 كيلومتر على المتبقي من الساحل.

كما يتضمن البرنامج الانتخابي لمؤسس التيار الشعبي، تطوير قناة السويس وعمل مشروعات لخدمات وصيانة الملاحة العالمية، بما يزيد من دخل مصر من القناة من 6 إلى 40 مليار دولار، خلال 4 سنوات، ومن المشروعات المهمة أيضًا في البرنامج الانتخابي لصباحي مشروع صناعة السيليكون، تصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية من الرمال البيضاء مع نقل التكنولوجيا بمشاركة أجنبية لتصبح مصر من الدول التي تصنع وتصدر أهم منتج تكنولوجى للسوق العالمية.

«الطاقة الشمسية»

وفيما يخص الطاقة كقطاع اقتصادي مهم، خصص «حمدين صباحي»، جزءًا من برنامجه لتنفيذ مشروع تكنولوجيا الطاقة الشمسية من خلال إنشاء مصنع بمنطقة الصعيد يحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، وذلك بالشراكة مع واحدة من كبرى الشركات الألمانية.

وكذلك فإن الجانب الاقتصادي، من برنامج صباحي الانتخابي، يحتوي على مشروع إنشاء أكثر من ألفي مصنع ومؤسسة صناعية صغيرة في محافظات الصعيد.

ولم يجد حمدين صباحي أفضل من الدكتور عبدالخالق فاروق، الخبير الاقتصادي ومؤسس مركز النيل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، ومجموعة من الباحثين الشباب لوضع الرؤية المتكاملة للجانب الاقتصادي الخاص ببرنامجه الانتخابي.

«الصحة تنادي»

لا يزال ملف الصحة، هو الهم الأكبر بداية من البرنامج الانتخابي للمرشحين وصولا إلى تتويج أحدهم بالرئاسة، ولذلك أفرد صباحي للقطاع الطبي مساحة واسعة ببرنامجه، باعتباره أحد الملفات الأساسية، وأوكل «صباحى» الملف للدكتور عمرو حلمي وزير الصحة في حكومة عصام شرف، والذي يضع مشروعات كبيرة لتطوير ملف الصحة بمصر أهمها خطة للقضاء على «فيروس سي» وتحمل الدولة للعلاج بحيث يتم القضاء عليه في مدة زمنية لا تتعدى العشر سنوات، بالإضافة لخطط تطوير المستشفيات الحكومية ومشاريع العلاج على نفقة الدولة. كما يشارك في البرنامج الانتخابي لمؤسس التيار الشعبي كل من حامد عمار الخبير التربوي، والذي يشرف على ملف تطوير التعليم، والمهندس طارق النبراوي المرشح لمنصب نقيب المهندسين وأحد الأعمدة الرئيسية في تيار الاستقلال، بينما يتولى الدكتور محمد السعيد إدريس ملف السياسة الخارجية، والباحثة أماني الطويل ملف العلاقات مع أفريقيا، وجميعها أبرز ما يحتاجه المواطن المصري الآن.

«سياسات جديدة»

ويعتمد البرنامج على تحديد آليات للتنمية الاقتصادية، وحماية المسار الديمقراطي، فضلا عن إضافة جزء مهم للبرنامج الاقتصادي السابق الذي ترشح به في انتخابات 2012، إذ أضاف جزءًا مهمًا لبرنامج 2014 يشتمل على خطة لمكافحة الإرهاب، ويضع سياسات إستراتيجية للتعامل مع الأخطار الكبرى التي تهدد البلاد مثل قضايا المياه والطاقة والغذاء.

«وجوه شابة»

في الوقت نفسه، تضم الحملة الرسمية لحمدين صباحي، العديد من الوجوه، يسيطر عليها في الغالب الشباب، حيث وضع صباحي السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمي للحملة، والإعلامي حسين عبدالغنى المستشار الإعلامي له، وعمرو بدر منسق حملة مرشح الثورة أول الحركات التي أعلنت دعمها لحمدين صباحي كمنسق للجنة الإعلام وعضو في اللجنة العليا للحملة، وهو من الشخصيات التي كان لها دور مؤثر هو وفريقه في قرار صباحي بخوض الانتخابات الرئاسية.

كما تشمل الوجوه أيضًا «حسام مؤنس» وهو أبرز الوجوه الشبابية التي ظهرت عقب ثورة 25 يناير، وصعد اسمه أكثر بعد توليه مسئولية منسق الحملة السابقة لصباحي، ثم متحدثًا رسميًا باسم التيار الشعبى المصري، والآن مديرًا لحملة صباحي، ويحظى مؤنس بقبول لدى أعضاء الحملة ويتمتع بحضور قوى سواء في الدفاع عن صباحي إعلاميًا أو في مهام قيادة الحملة داخليًا.

كما تضم حملة صباحي في هيئتها العليا محمد عبدالعزيز مسئول الاتصال السياسي بحركة «تمرد» وحسن شاهين، القيادي بتمرد، وهناك كذلك الباحث أحمد كامل البحيري، عضو مجلس أمناء التيار، والباحث في الشئون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، وهو من أهم أعمدة الحملة باعتباره مسئول الاتصال السياسي للحملة، فضلا عن وجوه شابة أخرى كمتحدثين إعلاميين منهم منى سليم أحد القيادات السابقة في حركة تمرد، وتامر هنداوي، منسق حملة «امنع معونة» والتي كانت تقود حملة توقيعات لرفض المعونة الأمريكية ردًا على موقف الإدارة الأمريكية الرافض للموجه الثورية في 30 يونيو، بالإضافة لكل من هبة ياسين وعماد عاطف المتحدثين الإعلاميين باسم التيار الشعبى المصري.

ويأتي اعتماد صباحي على هذا العدد من الشباب، لأنه يرى أن جيل الشباب الذي صنع الثورة وكان في مقدمة صفوف التغيير هو القادر على استكمال حلمه والقادر على مخاطبة جماهير الشعب المصري.
الجريدة الرسمية