الصحافة الأجنبية: مشروع قانون أمام الكونجرس يجرم «حزب الله».. تحقيقات بريطانيا مع الإخوان «خدعة».. إسرائيل تطور «هاون» للرد على صواريخ غزة... وقطر والسودان يكسران عزلة بع
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم، الجمعة، بالعديد من القضايا المهمة على الساحة الدولية، بما فيها الأزمة الأوكرانية والصراع الروسي الأمريكي حولها، بالإضافة لأنباء التحقيقات البريطانية حول جماعة الإخوان المسلمين.
في البداية اهتمت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، بقرار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بإجراء تقييم بشأن فلسفة جماعة «الإخوان» ونشاطاتها في بريطانيا.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن إجراء بريطانيا تقييم نشاطات «الإخوان» يهدف لـ«تقييم الفائدة من تقديم (ملاذ آمن) للجماعة في المملكة المتحدة»، مشيرة إلى أن التحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية حاليًا، لم تؤد حتى الآن إلى اعتقال أي «شخصيات إخوانية».
ونقلت الصحيفة عن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لـ«الإخوان» قوله: «نخطط للبقاء في بريطانيا كوننا نعيش منذ سنوات في بلد يحترم القوانين وحقوق الإنسان، ويتمتع بالحرية، لذلك ليس لدينا نوايا لمغادرة البلاد، حتى الذين لا يحملون جنسيتها باقون».
وفي سياق آخر، قرر مجلس الشيوخ الأمريكي نشر أجزاء هامة من تقرير سري عن وسائل التعذيب في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
وقالت صحيفة «بيلد» الألمانية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن: "القرار صُدق عليه بموافقة 11 عضوًا مقابل 4 رافضين أمام لجنة الاستخبارات، أمس الخميس"، مشيرة إلى أن المجلس سينشر ما يقرب من 500 صفحة من أصل 6300 «واجب وضعها تحت السرية».
ويبرز التقرير المزمع نشره «أبشع أنواع التعذيب»، وهي «الإيهام بالغرق، والحرمان من النوم، والضرب، وانخفاض حرارة الجسم، وغيرها من أشكال التعذيب».
وذكرت الصحيفة الألمانية، أن حالات التعذيب وقعت عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 في سجون سرية بعدد من الدول، بجانب أمريكا، منها «أفغانستان، ومصر، وبولندا».
من ناحية أخرى، قال موقع «المونيتور» الأمريكي: إن "عدد من نواب الكونجرس سيقدمون مشروع قانون جديد بـ «فرض عقوبات اقتصادية على حزب الله اللبناني، ويسمح لوزارة الخزانة الأمريكية بتعقب البنوك التي تقدم دعمًا ماليًّا للميليشيات التابعة لإيران، من بينها حزب الله».
وذكر الموقع الأمريكي في تقرير نشره، أمس الخميس، أن القانون الجديد سيسمح بممارسة ضغط كبير على المصارف اللبنانية والأوربية، على وجه الخصوص، لمنع الدعم اللوجستي، وملاحقة وسائل الإعلام التابعة لـ«حزب الله» خاصة قناة «المنار».
واعتبر الموقع أن مشروع القانون يعد وسيلة للكونجرس الأمريكي لـ «تقويض حليف رئيسي لطهران، والرئيس السوري بشار الأسد».
أما عن الدولة القطرية وتحركاتها بالمنطقة، قال "صفوت فانوس"- أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم- إن "النظام السوداني الذي تولى السلطة قبل 25 عامًا في انقلاب دعمه الإسلاميون، قائم بشكل أساسي على دعم من جماعة الإخوان المسلمين".
وقال "فانوس" في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن "الزيارة التي قام بها الأمير القطري "تميم" تهدف إلى "كسر عزلة" الدوحة من قبل جيرانها الخليجيين، بالإضافة إلى مصر".
ويذكر أن الشيخ "تميم" قال في بيان مكتوب، إن "زيارته إلى الخرطوم تهدف إلى دعم العلاقات الأخوية بين شعبى البلدين".
وفي السياق ذاته، أضاف "خالد التجاني"- رئيس تحرير الصحيفة الأسبوعية الاقتصادية "إيلاف" أن "قطر تعد الحليف المقرب من حكومة السودان التي في حاجة ماسة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر".
وبالانتقال للشأن الفلسطيني، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن منظومة الصناعات العسكرية في تل أبيب، طورت قذيفة "هاون" موجهة بنظام "جى بى إس"، والتي دخلت حيز التنفيذ؛ من أجل التصدى إلى الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن القذيفة الجديدة تسمى قذيفة "فتسمي"، يبلغ قطرها 120 ملم، ويصل مداها إلى 8 كم، وزهيدة الثمن بالمقارنة مع قذائف الهاون الشهيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني إسرائيلي، أن "قذائف الهاون مصنفة على أنها قذائف غبية تصيب ما حول الهدف فقط، وليس الهدف مباشرة، ولكن وفق التطوير الجديد الذي جعل القذائف دقيقة الإصابة بعد تزويدها بنظام "جى بى إس"، وهذا يعتبر وفقًا له ثورة بكل المقاييس".
وفي تصريحات ساخرة من الدب الروسي على الموقف الأمريكي من ضم القرم لروسيا، سخر دبلوماسي روسي رفيع من الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: "إن الأمريكيين في حاجة للهدوء أو ربما لممارسة اليوجا، أو مشاهدة مسلسل كوميدي، والتسليم بأن القرم أصبحت جزءًا من روسيا".
من ناحيتها، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الساخرة، والتي قال فيها إنه يوجه نصيحة للأمريكان "بقضاء وقت أطول في الخلاء، وممارسة اليوجا، والالتزام بالغذاء الصحي، وربما تمكنهم من مشاهدة مقاطع كوميدية في التليفزيون".
وتابع الدبلوماسي الروسي سخريته، قائلا: "هذا سيكون أفضل من خداع النفس وخداع الآخرين، وأنتم تعرفون أن القطار غادر بالفعل، فنوبات الغضب والعويل والفزع لن تفيد"، قاصدًا بكلماته صدمة أمريكا من عودة شبه جزيرة القرم إلى السيادة الروسية.