رئيس التحرير
عصام كامل

بالتفاصيل والأرقام.. مؤامرة "اللصوص" على السيسي!!


في مقال الأمس ذكرنا في ختامه موضوع مقالنا اليوم.. وكان عنوان الإشارة كالتالي " مؤامرة اللصوص على السيسي التي لم ينتبه إليها أحد " إلا أن صديقنا علاء عوض الباحث المتميز أشار إلى ذلك في معرض ملاحظاته المستمرة على المشهد العام.. واليوم وفي عدد الخميس يسبق الصديق العزيز الزميل حسين معوض المحرر الاقتصادي البارز بجريدة " الفجر " قصة المؤامرة إذ يقول عنوانه " حرق السيسي في بورصة الفلول "! متوصلا للنتيجة نفسها وهي فكرة وجود شبهات كبيرة جدا تصل بنا إلى نتيجة مؤكدة مفادها: اللصوص لا يريدون السيسي رئيسا وليس العكس كما يحاول البعض بسطحية وبجهل ترتيب الأمور.. علاء عوض لم يقل السبب في ذلك.. حسين معوض أشار إلى برنامج السيسي الاقتصادي وتفاصيله التي ستعيد ترتيب الأمور الاقتصادية في مصر كلها.. لكن دعونا نتوصل للسبب الحقيقي المباشر في النهاية..


التفاصيل تقول إنه وفى الدقائق الأولى من جلسة الخميس الماضى ارتفع المؤشر الرئيسى 1.3 بالمائة وزادت القيمة السوقية للأسهم أكثر من أربعة مليارات جنيه (575 مليون دولار) عقب إعلان المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من منصبه كقائد عام للقوات المسلحة المصرية ووزير للدفاع وترشحه لرئاسة البلاد. لكن سرعان ما بدأت موجة قوية من جنى الأرباح على الأسهم أفقدت المؤشر مكاسبه ليغلق منخفضا 2.7 بالمائة ولتفقد الأسهم نحو 15 مليار جنيه من قيمتها السوقية..

عدد من اللاعبين في البورصة يتحكمون في توجيهها أهمهم على الإطلاق صناديق البنوك الحكومية فضلا عن صناديق خاصة أهمها " بلوتون " و" هيرميس " هنا يحلل معوض الأمر ويقول: " الحركة غير المتوقعة من الصناديق المحلية سمحت بانتشار شائعات عن جلسة سرية بين مديري عدد من الصناديق الكبرى قالت الشائعة إنهم اتفقوا على البيع بكثافة ردا على ترشح المشير وصدق المتعاملون - والكلام لمعوض - في البورصة أن كبار المضاربين وبينهم الصناديق تلقوا وعدا بعدم ترشح السيسي ولم يتحقق الوعد فدفعوا بالسوق إلى التراجع!!!!!

معوض يختتم تقريره بتأكيدات على رفض السيسي أي خطط للتدخل.. ليستمر فقد النقط حتى الإثنين وبدأت في التعافي منذ الثلاثاء!!

أما محمد عمران رئيس البورصة فيقول حرفيا " معاملات جلسة الخميس الماضى - التي هوى فيها المؤشر الرئيسى 2.7 بالمائة وخسرت الأسهم نحو 15 مليار جنيه (2.15 مليار دولار) من قيمتها السوقية- طبيعية ولا يوجد بها ما يدعو للشك. وأضاف عمران، في اتصال هاتفى مع رويترز دورنا (في إدارة البورصة) التأكد من سلامة المعاملات وهو ما تأكدنا منه "!!!!!

أما عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار فيقول بالحرف في تصريحات لفيتو:
" إن عمليات البيع لصناديق "الأهلي" جاءت لجنى الأرباح في المقام الأول، خاصة مع اقتراب انتهاء الربع الأول، ولم تكن تهدف لانهيار مؤشرات البورصة – على حد وصفه"!!

أما الزميل العزيز إبراهيم جمال المحرر الاقتصادي المتميز لـ " فيتو " فيقول بالحرف: " الجدير بالذكر أن "فيتو" انفردت، أمس الجمعة، بالكشف عن أسباب انهيار البورصة خلال جلسة الخميس الماضى، والتي جاء في مقدمتها المبيعات المكثفة لصناديق الاستثمار لبنكى الأهلي ومصر، حيث تصدر "الأهلي" قائمة المؤسسات والصناديق الأكثر مبيعًا بالبورصة، تلاه صناديق الاستثمار لبنك مصر"!!!!

السؤال: من محمد عمران ؟ وما القرار الاقتصادي المنتظر (الشجاع والجريء ) الذي تسبب في كل هذا الغضب
من السيسي ؟ ولماذا رفض السيسي التدخل في ضبط إيقاع البورصة ؟ انتظرونا للغد.. وتفاصيل مذهلة وبالأرقام أيضا!

الجريدة الرسمية