علامات تدلك على حاجة طفلك لطبيب نفسي
حالات الاكتئاب وتغير المزاج والعزلة ترتبط بفترة المراهقة، لكن تجاوز هذه الأعراض لمرحلة معينة يعد بمثابة جرس إنذار للأب والأم يدلهما على أن ابنهما أو ابنتهما بحاجة لمساعدة من متخصص نفسي.
تنتشر عيادات الطب النفسي المتخصصة في التعامل مع الأطفال بشكل متزايد، وتتنوع الأمراض النفسية بين الأطفال والمراهقين بين حالات الخوف المبالغ فيها والعزلة وعدم الرغبة في الاختلاط بالزملاء في المدرسة أو المحيط الاجتماعي.
ويعتبر البكاء الشديد وحالات الهلع التي تصيب الأطفال عند الانفصال عن الأم من المؤشرات على وجود مشكلات نفسية لدى الأطفال التي تتطور وتتحول لمخاوف أخرى مثل الخوف من الظلام ثم تصبح مخاوف من المجتمع في فترة المراهقة تظهر في عدم رغبة المراهق في التواصل مع أقرانه.
وتحذر سيلفيا شنايدر، أستاذة الطب النفسي الخاص بالأطفال والمراهقين، في جامعة الرور الألمانية من الخلط بين هذه الأعراض وأعراض الاكتئاب الطبيعية التي ترتبط بفترة المراهقة وتقول الخبيرة لصحيفة "دي فيلت" الألمانية: "نوبات الخوف وحالات الاكتئاب ترتبط عادة بفترة المراهقة لكن زيادة الأمر عن حده وامتداد فترات الاكتئاب لعدة أسابيع تشير إلى وجود حاجة للعلاج".
ويمكن للأب والأم رصد المشكلات النفسية لدى المراهقين إذا وصلوا لمرحلة لم يعد باستطاعتهم فيها العيش بشكل طبيعي في حياتهم اليومية كعدم القدرة على الذهاب للمدرسة بسبب الاكتئاب.
ورفضت شنايدر في تصريحاتها لصحيفة "دي فيلت"، تحميل الأب والأم المسئولية الكاملة عن إصابة الطفل أو المراهق بمشكلات نفسية وقالت: "المرض النفسي شديد التعقيد لدرجة أنه لا يمكن إرجاعه لسبب واحد مباشر لكن الأهم في هذه المواقف هو الحوار بين الأبوين والطبيب النفسي من أجل رسم طريقة للتعامل مع مشكلات الطفل أو المراهق".