"مشرق للبترول": استخدام الفحم في صناعة الأسمنت ضرورة حتمية عاجلة
أكد الدكتور تامر أبو بكر رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة مشرق للبترول، أن مصر أخطأت حينما قررت الاعتماد على الغاز الطبيعى كوقود في إنتاج الأسمنت والصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وقال إنه كان من اللازم تنويع الطاقة المستخدمة في الصناعة ما بين طاقة شمسية ورياح وبترول وغاز طبيعى وليس الاعتماد على الغاز فقط موضحا أن الاستهلاك من المواد البترولية يزداد في مصر سنويا بنحو 5.2 ملايين طن في حين أن مصر تنتج نحو 74 مليون طن مضيفا أن الحكومات السابقة أخطأت حين اعتقدت أننا من الدول المنتجة للبترول بكثرة تفوق حاجتنا وهو ما ثبت عدم صحته.
وتابع: إن إنتاج الأسمنت يحتاج إلى عدة أنواع من الوقود منها الفحم والغاز والمازوت، وهى المواد الأساسية لإنتاج الأسمنت ولكن بعض تلك المواد تمثل خطورة فالمازوت يؤدى إلى إتلاف المعدات ويقلل من فترة عملها، وتصعب صيانتها، أما الغاز فإن استخدامه والاعتماد عليه فقط يهدره في حين يمكن استخدامه في صناعات البترول كيماويات والذي يحقق قيمة مضافة تساوى نحو 15 ضعفا.
وأشار إلى أن الفحم على الرغم من احتراقه يؤدى إلى انبعاث بعض الأكاسيد مثل الكبريت والنيتروجين إلا أنه الأقل استهلاكا والأقل خطورة موضحا أن نحو 40% من توليد الطاقة والصناعة في العالم يعتمد على الفحم، مضيفا أن تكنولوجيا تنقية الفحم تطورت بشكل كبير بحيث يمكن الاستفادة بالفحم بأقل خسائر ممكنة.
وأضاف أنه يمكن استخدام الفحم في صناعة الأسمنت على أن يتم التخلص من الانبعاثات الضارة من خلال ضخها في مادة الأسمنت المصنعة فتزيدها صلابة وجودة، موضحا أن مصر تمر بمرحلة لا تمتلك خلالها ثقافة الاستغناء عن أي من المواد أو الطاقات، مشددا على أهمية إيجاد خطة قومية واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة اعتمادا على دراسات وأبحاث كل الأجهزة المخابراتية ومراكز البحوث والجامعات المصرية لإنقاذ مصر من كارثة كبيرة يمكن أن تعترضها وتؤثر على مستقبلها خلال أشهر قليلة إذا لم تتخذ قرارات حاسمة مثل قرار الاستعانة بالفحم في تشغيل مصانع الأسمنت.
