رئيس التحرير
عصام كامل

قرى الإسكندرية ملاذ للإرهابيين والتكفيريين


تعد بعض مناطق وقرى الإسكندرية مأوى للعناصر الإرهابية والتكفيرين، وتقع هذه المناطق على أطراف المدينة، ففي غرب نجد قرى النهضة والذراع البحري وبنجر السكر وفي شرق المدينة نجدي، قرى المنتزه وأبيس وهي مناطق ذات حدود متداخلها مع محافظات مطروح والبحيرة وبها أماكن زراعية وصحرواية ومساحات شاسعة تصلح لبؤر إجرامية، وبعض المناطق الشعبية مثل عزبة دنة بباكوس.


ويتواجد بهذه المناطق عدد من العناصر الإرهابية الخطرة وألقي القبض على البعض منهم، والتي يقوم تنظيم القاعدة بتمويلها، وأخري تقوم بتمويلها الجماعة الإرهابية وبعض الحركات الليبية الموالية للإرهابية، والتي تقوم بمدهم بالسلاح عن طريق صحراء مطروح وغرب الإسكندرية.

ففي قرى النهضة شهدت أكثر من حادث طائفي كان أخرها تهجير عائلة مسيحية بأكلمها أثناء حكم الرئيس المعزول، وتدخلت الدعوة السلفية التي تسيطر على مقاليد الأمور هناك في وقف هذا التهجير.

كما تعد منطقة الذراع البحري ببرج العرب مرتعا لتجار المخدارت والسلاح والأرهابين وهي أحد الأماكن التي تم إيجاد مخزن للمتفجرات بها تابعة لخلية مدينة نصر، كذلك منطقة قرى بنجر السكر والتي يقع بالقرب منها دير مارمينا أكبر الأديرة للأقباط والتي تم إلقاء القبض فيها على أحد الإرهابيين، وتواجه مديرية أمن الإسكندرية تلك القرى بحملات مكثفة بقوات مشتركة من الجيش والشرطة، وهذه المناطق يتم تمويلها عن طريق ليبيا وعناصر قطرية وتعد مخزنا جيدا للسلاح مستخدمين الصحراء الغربية والبدو ستار له.

ولا يختلف الحال كثير بمنطقة أبيس شرق الإسكندرية التي ضبط بها أحد الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لتهريب الرئيس المعزول محمد مرسي، وكذلك الحال بالنسبة لقرى المنتزه والتي تم ضبط  أكثر من عنصر إرهابي فيها، كان آخرها خلية تابعة للجماعة الإرهابية قامت بعدة تفجيرات بالمدينة منها قسم المنتزه ومديرية أمن الإسكندرية.

وتمول الجماعة الإرهابية تلك الحركات من خلال سيطرتها على عدد كبير من المساجد بهذه القرى واستغلال الفقر وحاجة المواطنين في ظل تخبط الدولة في مصر وعدم الاستقرار، ويأتي التمويل من غرب الإسكندرية بالسلاح الليبي والأموال القطرية والتركية.
الجريدة الرسمية