كيري يلتقي نظيره الجزائري ويتعهد بالتعاون في مكافحة الإرهاب
أعرب كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة، مساء الأربعاء، عن استعداد بلديهما للتعاون سويا في مجال "مكافحة الإرهاب".
وقال لعمامرة لوكالة الأنباء الفرنسية، في افتتاح المباحثات الإستراتيجية التي جرت بينه وبين نظيره الأمريكي إن "الجزائر دفعت ثمنا باهظا في حربها مع الإرهاب"، وأضاف أن "الإرهاب لا دين ولا جنسية له وهو يستهدف الجميع بلا استثناء".
من جهته، صرح كيري أن "السلام وحق تقرير المصير باتا مهددين اليوم أكثر من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أن "من يمارسون العنف والإرهاب لا يوفرون لشعوبهم وظائفا ولا تعليما ولا رعاية صحية، ولا يملكون أية برامج واضحة للنهوض ببلادهم".
وأوضح كيري أن "المجموعات الإرهابية اليوم في مواجهة مباشرة مع قوى الاعتدال"، مضيفا أن "بلاده تسعى لشراكة متينة مع الجزائر في مجالي الدفاع والأمن وتأمين الحدود في المنطقة من خطر الإرهاب".
على صعيد آخر اعتبر كيري أن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية تمر بمرحلة حساسة والحوار ما زال مفتوحا، وأن خسارة كلا الجانبين للفرصة الحالية للتفاوض بشأن القضايا التي تحول دون الوصول لاتفاق نهائي تعتبر "مأساة كبيرة".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن إحباطه إزاء الإجراءات الإسرائيلية والفلسطينية التي عقدت سعيه المحموم لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة. وحث القادة من الجانبين على "الاضطلاع بدورهم" والقيام بذلك الآن للحيلولة دون انهيار المفاوضات.
وأوضح كيري "بإمكانك أن تسهل (أمرا) وأن تضغط وتحث، لكن على الأطراف نفسها اتخاذ قرارات وتسويات ضرورية". وأضاف "يجب أن يضطلع القادة بدورهم ويتعين أن يكونوا قادرين على إدراك اللحظة حين تتوفر".
وذكر كيري القول المأثور "إنك تستطيع أن تقود الحصان إلى الماء لكن لا تستطيع أن ترغمه على الشرب"، وقال "الآن حان الوقت لأن يشرب" القادة. وتابع القول "لا بد أن يعلم القادة ذلك".
وأمضى كيري معظم الأسبوعين الماضيين في بذل محاولات محمومة للحيلولة دون انهيار محادثات السلام. وزار إسرائيل يوم الإثنين لكنه تراجع عن العودة يوم الأربعاء حيث أثارت إجراءات من كلا الجانبين شكوكا بشأن المفاوضات