رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. محافظ الشرقية: اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي "كارثة"


انتشرت ظاهرة التعديات على ضفاف نهر النيل والترع، وخاصة بعد ثورة 25 يناير، وهرع البعض في بناء الكافيتريات على ضفاف طرح نهر النيل بمحافظة الشرقية.


وأدى ذلك إلى كارثة بكل المقاييس باستغلال ضفتى طرح نهر النيل من ترع وبحار إلى بناء تلك الكافتيريات، وتضييق مجراها بالردم.

ففي مدينة بلبيس انتشرت ظاهرة بناء تلك الكافتيريات وتوصيل أصحابها مواسير صرفها لتصب في مياه ترعة الإسماعيلية التي هي مصدر للشرب بشهادة وكيل وزارة الصحة.

وأيضا بحر مويس بمدينة الزقازيق، وشهد ضفافه تعديا لعدد من الكافتيريات تحت مرأى ومسمع الحكومة بل وتجلس معظم القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، على هذه الكافتيريات باستمرار دون اتخاذ قرار بإزالتها مع العلم أن صرف هذه الكافتيريات يصب في البحر ويهدد حياة المواطنين.

وأكدت المهندسة أماني كفافي، وكيل وزارة الري بالشرقية، - في تصريحات صحفية خاصة لـ"فيتو" - أن ترعة الإسماعيلية بمركز بلبيس تعد مصدرا لمياه الشرب لـ 7 محافظات وهى "الشرقية، الإسماعيلية، السويس، بورسعيد، القاهرة، شمال سيناء، القليوبية".

وأشارت إلى أنها فرع من نهر النيل وبناء تلك الكافتيريات على ضفتي البحار يهدد بكارثة صحية خطيرة نتيجة لاختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب وانتشار العديد من الأمراض الخطيرة والبؤر الوبائية بالمحافظة وارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوي، والكبد.

وأكد محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبدالعزيز أنه سينسق مع وزارة الري ومديرية أمن الشرقية لشن حملة مكبرة لإزالة التعديات على حرم جسور البحار وبصفة خاصة الكافتيريات التي تصرف مياه الصرف الصحي في تلك البحار، مشيرا إلى أن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب كارثة تهدد أهالي محافظة الشرقية.

يذكر أن 81 شخصا بقرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيق، أصيبوا منذ 5 أشهر بحالات تسمم، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات القريبة وعند توقيع الكشف الطبي عليهم أثبتت تسممهم بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي، بمياه الشرب، كما أكدت وزارة الصحة.

وفي ذات السياق أصيب العشرات بقرية المحمودية بههيا بمرض التيفود بسب شرب المياه المختلطة بمياه الصرف الصحي.

وأكدت مصادر بوزارة الري أن رموز من النظام تساهلوا مع أصحاب تلك الكافتيريات لردم مساحات من النيل لصالحهم ثم تقنين وضع المخالفة بتأشيرات صريحة سواء بالرجوع إلى لجنة تراخيص النيل أو عدمه ودون الاستناد للقوانين.

وذلك لتمكين أصحاب المخالفات من الحصول على تراخيص مخالفة للقانون أصدرها المسئولون بجميع الجهات المسئولة خلال السنوات الماضية كانت نتيجتها كارثة بكل المقاييس.

فيما أعرب المواطن عادل عبدالنبي محمد أحمد، صاحب مركب بترعة الإسماعيلية بمدينة بلبيس، عن استيائه من أفعال المواطنين وبناء الكافتيريات على ضفاف طرح نهر النيل وتوصيل صرفها ليصب في المياه التي هي مصدر الشرب للمواطنين، تحت مرأى وسمع المسئولين دون اتخاذ أي قرار بشأنها.
الجريدة الرسمية