رئيس التحرير
عصام كامل

3 مواطنين يريدون الترشح للرئاسة بسبب «هموم شخصية».. «عبد الحكم»: «عايز أبقى رئيس علشان أشغل ابني».. إبراهيم رمضان: «هخلي بنتي نائبة لي لو بقيت رئيس».. محمد عبد


«سأترشح من أجل ابني، لأني قلق عليه وعلى مستقبله، وأريد أن أكون رئيسا من أجله»، بهذه الكلمات أجاب عبد الحكم محمد مدرس الرياضيات بإحدى المدارس الحكومية على وكالة «الأناضول» أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمدينة نصر «لماذا تريد أن تسحب أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية؟».


«عبد الحكم» وهو رجل في الخمسينيات من عمره، يخشى أن ينضم نجله إلى «طابور العاطلين عن العمل»، فقرر الترشح للرئاسة، لعله يستطيع أن ينقذه وأقرانه من هذا المصير، عبر برنامج طموح لعلاج مشكلة البطالة.

واختار الرجل الخمسيني عنوانا لبرنامجه الانتخابي باسم «مصر مصنع الرجالة»، رافضا الكشف عن تفاصيله، باستثناء قوله «سأطبق الشريعة الإسلامية».

وتوافد «عبد الحكم» وعشرات من الراغبين في سحب طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية خلال اليومين الماضيين إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات بمدينة نصر منذ فتح باب الترشح يوم 31 مارس الماضي، والذي يستمر حتى 20 أبريل الجاري، معبرين عن آمالهم وطموحاتهم، بل ومشاكلهم الشخصية في برامج انتخابية.

إبراهيم مصطفى رمضان، واحد من هؤلاء الذين عبروا عن مشاكلهم في البرامج الانتخابية، فكان لذوي الاحتياجات الخاصة نصيب في البرنامج، لكونه يعاني مع ابنته المصابة بإعاقة ذهنية.

رمضان وهو موظف سابق بهيئة التفتيش بوزارة السياحة، جاء للجنة الانتخابات مرتديا بزة بيضاء اللون، ومصطحبا ابنته المعاقة ذهنيا، والتي يرتكز برنامجه الانتخابي على تعيينها نائبة له في حالة فوزه بالسباق الرئاسي.

وعلى عكس «عبد الحكم»، استفاض «رمضان» في شرح بعض تفاصيل برنامجه الانتخابي، قائلا: «برنامجي يحقق للشعب متطلباته من الأمن والقضاء على البطالة عن طريق إنشاء دوريات شرطة مترجلة، وتمليك الشباب أراضي بسيناء وزراعتها».

أما محمد عبد القادر، وهو مواطن مصري من محافظة سوهاج، بدا مهموما من انتشار حوادث السرقة، والتي كان هو أحد ضحاياها، وقال: «أنا أحمل رسالة الجريمة لا تفيد والمال الحرام لا ينفع»، مشيرا إلى أنه يكره من سماهم بـ «محترفي السرقة».

المفارقة أن «عبد القادر» قال إنه يدعم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل للرئاسة، وحرر توكيلا شعبيا لدعمه، ولكنه قال «أتيت اليوم إلى مقر اللجنة محاولا الترشح للتعبير عن رفضي لمن يحاول سرقة الثورة وعدم تحقيق أهدافها».
الجريدة الرسمية