قطر.. حماس.. وقتل المصريين
من أخطر التصريحات التى بثتها إحدى الفضائيات على لسان مقدم شرطة «ع. أ» المحترم جدا أن نوع الخرطوش القاتل الذى أصاب وقتل ضحايا بورسعيد وقتل الشهيد كريستى هو نفس النوع الذى استخدم فى قتل شهداء ضحايا مجزرة الحدود مع غزة العام الماضى، وهم رجال مصر الأبطال الذين قتلوا غدرا أثناء تناولهم الإفطار فى شهر رمضان، وأغلق ملف هذا الاعتداء الغاشم ولم تسمع أى تعليقات رسمية أو تحقيقات بشأنه.
وببساطة شديدة يمكن ربط هذه الحقيقة بواقعة أخرى، وهى امتناع مؤسسة الرياسة عن الرد على ما نشرته صحيفة بحرينية حول وثيقة قطرية تقر بأن قطر قدمت 52 مليون دولار لحركة حماس من أجل حماية الرئيس مرسى ونظامه، وضمان بقائه أكبر فترة ممكنة، ما اعتبره الشعب إقرارا بصحة ما جاء فى الوثيقة.
إن هذا الصمت يثير الشكوك حول صحة الأبناء التى تتردد عن وجود عناصر من حماس يتم تدريبها فى مدينة 6 أكتوبر ونادى الشمس، هل هؤلاء المرتزقة هم القناصة الذين يصطادون شهداء الوطن من فوق أسطح المبانى ليتساقط الشهداء كطيور ذبيحة على أرض الوطن؟ هل هذا جزاء المصريين الذين ضحوا من أجل القضية الفلسطينية وساندوا حماس فى غزة سياسيا وإنسانيا وبعثوا بقوافل المساعدات إلى شعب غزة فى الوقت الذى يعانى فيه المصريون من الفقر واشتعال الأسعار ونقص الطاقة والوقود؟ كيف يقتل الحماسيون الشعب المصرى الذى قد يكون من بين من قتلوا منه طبيبا أسعف جرحاهم ونقل إليهم الأدوية؟ وكيف يقتلون الشعب الذى فتح أمامهم المعابر وفك عنهم الحصار الإسرائيلى؟ يا للعار ويا للتفريط والإهانة الصريحة للسيادة المصرية على أراضيها، لا عزاية فى ذلك، وها هو التحريض الصريح بالقتل ينبعث من أفواه أئمة تبيح حد الحرابة على الشباب المتظاهرين أمام الاتحادية، ويصرح قيادى بتنظيم الجهاد قائلا: ننتظر اللحظة الفاصلة لحماية مرسى، وهذا الأمر كيف يتم إلا بشلالات من الدماء!