الحركة الشعبية لتحرير السودان: زيارة أمير قطر تهديد لشعبي وادي النيل
أصدر مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة بيانًا أكدت فيه رفضها الكامل زيارة أمير قطر للخرطوم أمس الأربعاء.
وقال ضحية سرير توتو، المتحدث الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان في بيان للحركة: «منذ أن بدأت الحكومة القطرية تلعب دورًا في السياسة الدولية العالمية، انتهجت نهجًا منافيًا للاْخلاق السياسية، ووقفت حجر عثرة أمام الشعوب التي تتطلع إلى الديمقراطية والتغيير الإيجابي في حكوماتها الدكتاتورية المستبدة».
وأضاف البيان: «مارست الحكومة القطرية سياسة المؤامرات والتلاعب بإراداة الشعوب التي تحلم اْن تري بلادها تعيش في حياة أفضل مثل باقي شعوب العالم المتحضر، وذلك باستخدمها الأموال والدعم الإعلامي واللوجستي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان، مصر، سوريا، ليبيا، والسعودية وغيرها من الدول التي تعاني من تصرفات الإسلامين الإرهابية، ورأينا كيف غيرت الحكومة القطرية الصراع في دارفور وصورته للناس بأنه صراع على السلطة وجريًا وراء الأموال والمناصب الزائفة، من خلال (وثيقة الدوحة ) التي جاءت تحت رعايتهم وإشرافهم التام عليها دون أن يكون للحكومة السودانية أي دور تلعبها سوي الطاعة والإذعان لسياسات دولة قطر التي تهدف إلى تقسيم الشعوب، ما نتج عن تلك الوثيقة المشبوهة مزيدًا من الحرب والقتال في إقليم دارفور».
وأشار البيان إلى أن الحكومة القطرية مولت حكومة البشير التي تنحدر من جماعة الإخوان المسلمين وهي أيضًا جزء أساسي من التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، كما مولت شحنات وصفقات أسلحة متطورة لصالح مليشيات حكومة البشير التي تقتل وتسفك الدماء في إقليم جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور.
وشدد البيان على أن الحركة الشعبية ترى أن ما يرتكبه به النظام الاجرامي في الخرطوم ومحاولاته الصيد في المياه العكرة عبر إرساله رسائل تهديد مبطنة للأشقاء في مصر وتحركات قطر لإعادة توحيد الإسلاميين السودانيين من جديد من أجل محاصرة الشعب السوداني والمصري والإضرار به أمر غير مقبول لدينا، وسنقف ضده بقوة من أجل شعوب وادي النيل لأننا جميعنا ضحايا للمال القطري الذي أشعل ولا زال يشعل الحروب في كل الهامش السوداني.