رئيس التحرير
عصام كامل

أولياء أمور: لن نستطيع منع أبنائنا من الكليات.. صباح: نعيش حالة رعب طوال وجود أولادنا في الجامعة.. محمود: لا ندري من أين ستأتينا الضربة القادمة.. خبيرة نفسية: ما حدث أصاب الأمهات بالذعر


شهدت مصر اليوم حادثا أوجع القلوب وأدماها، حيث تعرض أمن جامعة القاهرة إلى سلسلة تفجيرات أدت لموت عميد وإصابة العديد من أفراد الأمن والمواطنين الأمر الذي أحدث ذعرا لكل المصريين، وبشكل خاص أولياء أمور طلاب الجامعة.


وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء إبراهيم محلب عدم تأثر سير العملية التعليمية بهذه التفجيرات، إلا أن هناك حالة من الذعر تسيطر على أولياء الأمور نرصدها في السطور التالية..


تؤكد صباح محمود، ولية أمر: أبنائي طلاب في جامعة القاهرة وما حدث اليوم أصابني بالهلع، واتصلت بهم للاطمئنان عليهم بمجرد ما سمعت الخبر، والحمد لله لم يصبهم سوء، لكن ما حدث سيجعلني في حالة من الخوف والرعب على أولادي طوال وجودهم في الجامعة، ولكني في نفس الوقت لن أستطيع منعهم من الذهاب أو الخروج.

أما نضال عبد العليم، ولية أمر فتقول: ابنتي طالبة بالجامعة ولن أدعها تذهب اليومين القادمين، حتى تهدأ الأوضاع قليلا، ولكن لن أستطيع السيطرة على ابني، ولن أستطيع منعه، مما سيجعلني في حالة خوف عليه إلى أن يعود لي سالما.

ويقول محمود إبراهيم، ولي أمر: للأسف أصبحنا نعيش في حالة من عدم الأمان، ولا ندري من أين ستأتينا الضربة القادمة، فمرة الأقسام، ثم مديدريات الأمن، وأتوبيس سياحي، وفي طريق المارة، والآن الجامعات، فليس الحل في منع أبنائنا من الذهاب إلى جامعاتهم ومدارسهم، فقد يتعرضون للإصابة من أحد التفجيرات التي تستهدف أي منطقة أخرى غير الجامعة.

وتعقب دكتورة عبلة إبراهيم، الخبيرة النفسية، عن تصريحات أولياء الأمور، قائلة: للأسف ما يحدث الفترة الأخيرة في البلاد أصاب الشعب المصري، وخاصة أولياء الأمور بحالة مستمرة من الذعر والخوف على أبنائهم، فهم يشعرون أنهم طوال وجودهم خارج البيت معرضون للخطر في أي لحظة، ولكنهم في نفس الوقت لن يستطيعوا حبس أبنائهم في البيت، خاصة الشباب.

تضيف دكتورة عبلة أن الحل ليس في منع الطلبة من الخروج، ولكن في تغيير السياسة الأمنية، ومحاولة التفكير بالأسلوب الذي يفكر به هؤلاء الإرهابيين، حتى نستطيع توقع خطواتهم القادمة، وحماية أبنائنا، ورجال الأمن الذين يتساقطون ضحايا وشهداء يوما بعد يوم.
الجريدة الرسمية