رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل مخطط "الإرهابية" لتفجير قطارات "الدرجة الثالثة".."الجماعة " تختار قطارات "الوجه البحري".. وساعة الصفر "الانتخابات الرئاسية" .. قطارات "المناشي- القاهرة - منوف - طنطا" على رأس القائمة


"الفوضى".. السيناريو الذي تفضله جماعة الإخوان "الإرهابية".. تتقن أداء مشاهده بـ"حرفية منقطعة النظير".. تمارسه صباحًا تحت شعار "التظاهرات السلمية".. و"المسيرات الليلة" تكون غطاء محكما لـ"مزيد من الدماء".


خطوات متتالية اتخذتها "الإخوان" لتنفيذ السيناريو.. نجحت - بالفعل- في إحداث حالة من الارتباك بعدد من المناطق.. وكان الفشل حليفها في مناطق أخرى.. "إرهاب الشوارع" واحد من حلقات السيناريو.. لكنه لم يكن "الأفضل" وهو ما دفع قيادات الجماعة الإرهابية للتفكير في إخراج وتنفيذ حلقة جديدة، وكانت خطوط "السكك الحديدية" هي الهدف القادم للتنفيذ.

بعد فض اعتصام "رابعة".. منتصف أغسطس الماضي خرجت عناصر الجماعة لتهدد بـ"حرق مصر".. وكانت السكك الحديدية في مقدمة الأهداف، وبالفعل بدأت عناصرها في إحداث حالة من "الفوضى" على "القضبان" وهو ما دفع وزارة النقل، وبناءً على تعليمات أمنية، إلى اتخاذ قرار بوقف حركة القطارات في مصر، واستمرت الحركة متوقفة حتى الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي.

ورغم محاولات الجماعة - المتتالية- إيقاف الحركة مجددا عن طريق زرع عبوات ناسفة داخل العربات، أو قطع قضبان "شريط السكك"، إلا أن وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية قررتا رفع درجة التأهب والتأمين، واستمرار الحركة.

"الرئاسة".. وتحديدا إعلان المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، الترشح للرئاسة، أعاد "الجماعة" لمربع "تفجيرات الخطوط".. وبدأت بالفعل في الترتيب لهذا الأمر، واختارت - بناءً على معلومات حصلت عليها "فيتو" - قطارات "الدرجة الثالثة" هدفًا للتفجيرات، في محاولة منها لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية حيث إن أغلب ركاب هذه القطارات من الفقراء، وفي الوقت ذاته، رفع درجة الغضب الشعبي على الحكومة، ومحاولة عرقلة تنفيذ ثاني استحقاقات "خارطة الطريق".

"فيتو" بدورها تنفرد بنشر المخطط الإخوانى المشبوه لاستهداف القطارات ووسائل النقل، وأبرز الخطوط التي تخطط الجماعة الإرهابية لاستهدافها خلال الفترة المقبلة مع قرب الانتخابات الرئاسية، استغلالا لانشغال الجهات الأمنية في تأمين الانتخابات والمقار الانتخابية، لتوجيه ضربة قوية من خلال تفجير القطارات، وهو ما كشفه تقرير أمني أعدته إحدى الجهات سيادية.

أبرز ملامح هذا المخطط الشيطانى هو استهداف قطارات "الغلابة"، أي قطارات الدرجة الثالثة والثانية المميزة وليس قطارات الدرجة الأولى المكيفة، وتحديدا عدد من الخطوط التي تشهد تكدسا كبيرا جدا من الركاب.

وجاء استبعاد الجماعة الإرهابية للقطارات المكيفة لعدة أسباب، منها أن كثافة الإقبال على هذه القطارات منخفضة، إضافة إلى أنها مؤمنة بشكل كبير مما يصعب من عملية استهدافها، الأمر الذي دفع الجماعة إلى تركيز خطتها على استهداف قطارات درجة تأمينها منخفضة، وهى قطارات الضواحى والدرجة الثالثة والثانية المميزة، خاصة أن هذه القطارات لا توجد عليها نقاط شرطة كما هو متبع مع قطارات المسافات الطويلة، ويتم فقط تفتيش القطار داخل المحطة، أما بعد خروجه منها فهو خارج المراقبة.

الجماعة الإرهابية وضعت على رأس القائمة استهداف قطار خط المناشى و"خط الشرق" وخط "القاهرة – منوف – طنطا"، على أن تقوم عناصر الإخوان باستقلال القطار من منتصف الخط من إحدى المحطات القروية، وزرع قنابل شديدة الانفجار بالقطار تمهيدا لتفجيره بمحطة رمسيس أو بمحطة شبرا الخيمة" المؤسسة" بجوار محطة مترو شبرا الخيمة.

خط "القاهرة - أشمون -منوف -شبين الكوم -طنطا " هو أيضا ضمن دائرة الخطوط التي تنوى الجماعة الإرهابية استهدافها خلال الفترة المقبلة، وهو الخط الذي تعرض لأكثر من 5 عمليات إرهابية منذ فض اعتصام رابعة، كان آخرها قطع القضبان بمنطقة تلا، وهو ما اكتشفه أحد المواطنين بالصدفة وأبلغ الشرطة التي أوقفت القطار قبل التعرض للانقلاب بوقت قليل، مما أنقذ الآلاف من ركابه من موت محقق.

نفس القطار تعرض لإطلاق النار ومحاولة السيطرة عليه من جانب الإرهابيين عند وصوله للقناطر في طريقه للقاهرة، وكانوا وقتها يخططون لتفجير القطار بالركاب داخل محطة "رمسيس"، وفى مرة أخرى زرع الإخوان في طريقه قبل ذلك 5 قنابل لتفجيره.

الجهات الأمنية لم تكن بعيدة عن رصد مخطط الإخوان، وبدأت في وضع خطة لم تعلن عنها لتأمين قطارات الضواحى على مستوى الجمهورية، وتدرس الآن كل الخيارات، ومنها إيقاف حركة القطارت وهو الاتجاه الذي لن يتم اللجوء إليه إلا في أضيق الحدود، خاصة أن هناك اتجاهًا لنشر أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة السرية بملابس مدنية على قطارات الضواحى لتأمينها، خاصة قطار منوف.

الاستعداد لإجهاض المخطط الإرهابى يتضمن تجهيز العاملين على هذه القطارت بوسائل اتصال حديثة مع التواصل الدائم معهم، ومع البلوكات ونقاط الشرطة القريبة لتسهيل الوصول للقطار لحظة الطوارئ، كما تتجه الجهات الشرطية إلى تدريب بعض العاملين بالسكك الحديدية على كيفية التعامل مع أي جسم غريب يتم اكتشافه على متن القطارات أو أسفلها.

من جانبه، قال المهندس سمير نوار -رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للسكك الحديدية - إن الهيئة لن تتجه تحت أي ظرف لإيقاف حركة القطارات، وإنها تعمل على زيادة عدد القطارات العاملة وليس تخفيضها.

ولطمأنة الجميع، كشف نوار أن السكك الحديدية لديها برنامج كامل لتأمين حركة القطارات على كل الخطوط، يتم تنفيذه بالتعاون مع الشرطة لمنع أي محاولة لاستهداف القطارات، وتشمل الخطة تأمين القطارات أثناء وجودها داخل المحطات، وتأمينها خارج المحطات، فضلا عن تأمين قضبان السكك الحديدية لمنع أي محاولة لقطعها.

نقلا عن العدد الورقي
الجريدة الرسمية