رئيس التحرير
عصام كامل

"الإيكونوميست": السجن أقرب لـ"أولمرت" من عودته للكنيست


قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن إدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بتهمة فساد ورشوة في قضية تطوير عقاري، تجعله أقرب إلى السجن منه إلى العودة للكنيست.


وكانت محكمة إسرائيلية أدانت أولمرت في تهم بتلقي رشاوي في إطار فضيحة العقارات الكبرى "هولي لاند" بالقدس، بالإضافة إلى شهادة الزور، في سابقة هي الأولى في تاريخ إسرائيل التي تتم فيها إدانة رئيس وزراء سابق بالرشوة.

وأضافت المجلة أن هذه الإدانة ستعزز مكانة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في السلطة، وربما أزاحت منافسًا محتملًا من طريقه.

وأضافت المجلة أنه ربما التقى أولمرت بالرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف، المدان بالاغتصاب والتحرش الجنسي.

وقالت المجلة إن الاتهامات بالفساد والرشوة لأولمرت لحقته منذ بداياته في عالم السياسة في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان أمينًا لصندوق حزب الليكود.

وأوضحت المجلة أن الاتهامات ظلت تطارد أولمرت وهو عمدة لبلدية القدس، وبعد أن أصبح وزير للتجارة والصناعة في حكومة رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون، ما أدى إلى استقالته من منصبه كرئيس الوزراء.

ولفتت المجلة إلى أن أولمرت متهم في قضيتي فساد أخريين لا تزالا مطروحتين للنظر أمام المحاكم الإسرائيلية.

ونقلت المجلة عن الصحفي الإسرائيلي يوسي فرتر قوله:" ستشير إسرائيل دومًا إلى أولمرت باعتباره رمزًا من رموز الفساد رغم ما أنجزه من أعمال".

وخلصت "الإيكونوميست" إلى أن إدانة رئيس الوزراء السابق أولمرت تعد علامة على ضعف النظام السياسي في إسرائيل، بيد أن بعض المحللين يرون في هذه الإدانة قدرة الدولة على تطهير نفسها، بينما يرى آخرون أن تلك علامة على أن قلب النظام بات أكثر فسادًا.
الجريدة الرسمية