وزير الاستثمار: مجموعات عمل من الوزارات للقضاء على البيروقراطية

أعلن منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار أنه يجري حاليا إعداد مجموعات عمل مشتركة بين وزارة الاستثمار وكافة الوزارات والمحافظات لإيجاد حلول عاجلة للمشكلات والقضاء على المعوقات والبيروقراطية التي تقف حائلا أمام إنشاء مشروعات جديدة، مؤكدًا أن توفير بيئة تشريعية ملائمة تعمل على القضاء على أية معوقات إدارية أو بيروقراطية قد تعوق حركة التنمية والاستثمار في المرحلة المقبلة يأتى على رأس أولويات الوزارة.

وقال إن تشكيل هذه المجموعات يأتي في إطار حرص الوزارة على تقديم كافة التسهيلات لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري، خاصة في ظل توجه الحكومة الحالية لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب والأسواق الخارجية في الاقتصاد المصرى كأحد أهم المقاصد الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

جاء ذلك خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها الوزير بمقر وزارة الاستثمار مع عدد من الشركات منها المستثمرة حاليًا في السوق المصرية أو الراغبة في إقامة استثمارات جديدة، حيث تناولت اللقاءات خطط هذه الشركات للتوسع وأهم المعوقات التي تواجه إقامة استثماراتهم في السوق المصرية خلال المرحلة الحالية.

وأشار عبد النور إلى أن لقاءه بـ توماس تيجوان إيوم المدير التنفيذى لشركة إل جى للإلكترونيات شهد استعراض أنشطة الشركة بمصر وخططها المستقبلية للتوسع في السوق المصرية، نظرًا لأن شركة إل جى للإلكترونيات تعد من أبرز قصص النجاح للشركات الكورية العاملة في مصر، حيث تتواجد منذ أكثر من 25 عاما وتقوم بتوفير العديد من فرص العمل، لافتا إلى أن الشركة قامت بالانتهاء من بناء مصنعها الجديد في مدينة العاشر من رمضان والذي من المتوقع أن يتم افتتاحه وبدء الإنتاج به نهاية العام الجاري.

وأضاف أن المصنع الجديد من المقرر أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 1.5 مليون جهاز تليفزيون يوجه 70% منها للتصدير، إلى جانب 500 ألف غسالة كهربائية يوجه منها 100 ألف للاستهلاك المحلى والباقى للتصدير، لافتًا إلى أن الأسواق المستهدفة للتصدير هي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوربا.

ومن جانبه أكد توماس تيجوان إيوم المدير التنفيذى لشركة إل جى للإلكترونيات حرص الشركة على تعزيز تواجدها بالسوق المصرى، نظرًا للمزايا التنافسية العديدة التي يتمتع بها كسوق استهلاكى كبير يفوق عدد مستهلكيه 80 مليون مستهلك، إلى جانب كون مصر بوابة متميزة للتصدير للعديد من الدول الأوربية والأفريقية نظرًا لموقعها الجغرافى المتميز، وارتباطها بالعديد من الدول والتكتلات الاقتصادية في إطار الاتفاقيات التجارية الموقعة بينها وبين تلك الدول.
وأوضح تيجوان أن مصنع الشركة الجديد والذي تم الانتهاء من بنائه يواجه مشكلة في فتح الإعتمادات المالية اللازمة لتوفير السيولة المالية من العملة الصعبة، من أجل استيراد المعدات ومكونات الإنتاج اللازمة لبدء الإنتاج، حيث تحتاج الشركة إلى 75 مليون دولار يتم توفيرها خلال الستة أشهر القادمة،وفى هذا الإطار أكد الوزير أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية من أجل فتح الإعتمادات المطلوبة في أقرب فرصة لتوفير السيولة المالية الكافية لبدء الإنتاج والتشغيل الفعلى للمصنع في التوقيت المحدد له.