رئيس التحرير
عصام كامل

"بوراشد": لن نقبل وجود قوات عسكرية عربية أو غربية في ليبيا


أكد السفير عاشور بوراشد، مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية رفض بلاده لأي تدخل عسكري خارجي في ليبيا، سواء عبر قوات عربية في ليبيا أو من أي جنسيات أخرى مشددا على وحدة ليبيا ورفضها لأي صور التدخل الخارجي.


وجاء تأكيد بوراشد ردا على دعوة أطلقها صالح جعودة نائب رئيس لجنة الأمن القومى بالبرلمان الليبي، والذي طرح إمكانية نشر قوات من "دول صديقة لليبيا" ببلاده تحت غطاء الجامعة العربية للعمل مع القوات النظامية الليبية في عملية نزع سلاح المليشيات وتنظيم الوحدات العسكرية والأمنية.

وقال بوراشد في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، وغير وارد بأي حال من الأحوال، فلا يمكن السماح لأي قوات عربية كانت أو غير عربية للدخول إلى ليبيا تحت أي مسمى.

وحول ما يمكن القيام به من جانب دول الجوار الليبي، يقول بوراشد أن هذا الأمر يختلف بشكل كامل عن مسألة إدخال قوات إلى ليبيا، فالتنسيق الأمني على الحدود قائم، ووارد، فهناك تنسيق أمني من جانب مصر وليبيا على الحدود الشرقية الليبية، من منطلق أنه لا ضرر ولا ضرار، لكن دخول قوات إلى ليبيا فهذا أمر غير مقبول.

وفيما يتعلق بالتعاون مع الجامعة العربية أشار إلى أن الجامعة العربية منذ بداية الثورة في ليبيا وهي تسخر إمكانياتها للتجربة الليبية، وتساهم مع ليبيا في استكمال مؤسساتها، وهي تدعم بناء المؤسسة الأمنية، وتساهم في الاستحقاق الليبي الحالي الممثل في الدستور، ولا تألو عن تقديم أي إمكانيات لليبيا وتطويعها لذلك.

وكانت تقارير إعلامية قد تناولت اقتراح النائب الليبي جعودة، والذي أشار فيه إلى أنه يمكن أنه "يمكن استجلاب قوات أردنية للمنطقة الشرقية، وقوات موريتانية للجنوب وقوات مغربية للمنطقة الغربية للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، على أن تقوم قوات ماليزية وإندونيسية بمهمة جمع السلاح والإشراف على تخزينه.

واستبعد جعودة أي تدخل غربى في ليبيا، قائلا إن "الغرب مشغول ومنهمك في أزمات أخرى، رغم أن ليبيا هي ضمن أولويات الأوروبيين، لكن الوضع لم ينزلق لمؤشر خطير يستدعى التدخل"
الجريدة الرسمية