رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الجامعة العربية تدعو الدول إلى تبنى آليات تضمن حقوق الأقليات


دعت جامعة الدول العربية إلى تبني الدول لآليات وتدابير اجتماعية وثقافية وسياسية وقانونية تضمن حقوق الأقليات بها وحرياتهم في ممارسة شعائرهم الدينية وطقوسهم الاجتماعية والثقافية في إطار القوانين المنظمة لها وتهيئة المناخ المناسب لنشر وتعزيز وتكريس ثقافة استيعاب الآخر.


جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية التي ألقاها السفير وجيه حنفي الأمين العام لمساعد رئيس قطاع الشئون القانونية، أمام ورشة العمل التي بدأت أعمالها اليوم بالجامعة العربية حول "التعايش وقبول الآخر" وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، وبمشاركة ممثلي الدول العربية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان العربية وممثلي منظمات المجتمع المدني العربية والأوربية ذات العلاقة بالإضافة إلى عدد من الخبراء العرب والأوربيين.

وشددت الجامعة على أن المواطنة هي مفهوم اجتماعي وقانوني وسياسي ساهم في تطور المجتمع الإنساني بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بتحقيق الدولة لمفاهيم أساسية مثل العدل والمساواة والحرية والديمقراطية والشفافية والشراكة،مؤكدة أنه على الحكومات أن تعي أن مفاهيم مثل السيادة والانتماء والوحدة والأمن القومي لن تتحقق دون ضمانات توازن وتوازي في حقوق المواطنين وواجباتهم ولايجب أن يكون الاختلاف في الفكر أو العقيدة أو الاثنية أو الشكل طوقا في رقاب الأفراد المنتمين إلى هذه الفئات تحجبهم وتمنعهم من ممارسة حقوقهم بالحرية الكاملة المكفولة لهم من قبل القوانين والأعراف الدولية.

ولفت السفير حنفي في كلمته إلى أهمية مكافحة خطاب الكراهية اذ لايزال هناك جدل كبير حول العلاقة بين التحريض على الكراهية وحرية الرأي والتعبير الذي لايجوز منعه أو تقييده اذ يترتب عليه انتهاك حقوق أخرى مثل ممارسة الشعائر الدينية والطقوس الاجتماعية والثقافية والحق في الحياة والرفاه الاجتماعي والحق في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته السياسية والمدنية دون تمييز في ظل قوانين الدولة.
تهدف ورشة العمل المستمرة على مدى يومين إلى استعراض ومناقشة الجوانب القانونية والسياسية والاجتماعية للمحاور التالية التعايش السلمي في مجتمعات متعددة الديانات والاثنيات،المواطنة وحقوق الاقليات ومكافحة وتجريم التحريض على الكراهية طبقا للمعايير الدولية،كما تسعى الورشة إلى تمكين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانيين من تعزيز التعايش السلمي والمواطنة ومكافحة التحريض على الكراهية وزيادة الوعي في المنطقة العربية.
الجريدة الرسمية