رئيس التحرير
عصام كامل

«الري» تتصدى للمعتدين على «حرم النيل».. عبد المطلب: مشروع تطوير واجهات النهر يخدم مليوني مواطن بالوراق.. تفويض المحافظين بإدارة أملاك الري على امتداد النيل.. وأسامة: المخطط يخدم ال


أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية أن مشروع تطوير واجهات النيل وإنشاء حديقة وممشى جديد للمواطنين بمنطقة الوراق سيخدم 2 مليون مواطن من أهالي المنطقة بإنشاء متنزه عام.


ولفت الوزير إلى أنها ستكون مرحلة أولى ضمن مخطط تطوير واجهات النيل ستشمل 4 مناطق على النيل داخل القاهرة الكبرى بهدف تطهير المجري النهري والحد من ظاهرة انتشار الحشائش والأطماء وتوسعة وتهذيب المجري الملاحي لنهر النيل للحفاظ على استيعابه لكميات المياه وتحسين تدفق سريان المياه في فترة أقصى احتياجات لضمان وصولها إلى محافظات الدلتا فضلا عن مواجهة ومنع التعديات والعشوائيات بهذه المناطق بالإضافة إلى الارتقاء حضاريا بمنطقة الوراق وإنشاء منتزهات عامة تخدم جموع المواطنين البسطاء بهذه المنطقة والمناطق المحيطة بها وإنشاء مراسي للصيادين.

كما يشمل مشروع تطوير واجهات النيل بوراق الحضر إنشاء مراسى للصيادين بعد الانتهاء من تطوير الكورنيش وعمل طريق يمر بالحديقة ليفصل بين الملكية الخاصة والملكية العامة وذلك بالتنسيق مع محافظة الجيزة لربطه بالطريق الرئيسى.

وأكد الدكتور عبد المطلب أنه في إطار تفعيل الشعار الذي رفعته وزارة الرى باعتبار نهر النيل هبة الله لمصر وحق أصيل للمصريين جميعا دون تمييز قررت الوزارة إحياء مشروع تطوير كورنيش النيل، والعودة مرة أخرى إلى الواجهات النيلية المخططة، بهدف الحفاظ على النيل من التعديات، بإنشاء ممشى سياحي وترفيهي ومنتزه لمواطني الوراق على مساحة 20 فدانا ليكون متنفسا لهم.

وقال وزير الرى الدكتور محمد عبد المطلب إنه من حق البسطاء في هذا البلد على كثرتهم التمتع بضفاف النيل أسوة بالقادرين. مشيرا إلى أنه حان الوقت بأن ينعم به سكان المناطق الشعبية والفقيرة بالقاهرة الكبري كما ينعم سكان المناطق الأخرى.

وأضاف أن مشروع تطوير واجهات نهر النيل وإنشاء ممشى على النيل ومنتزه ترفيهي على النيل بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة تم ترسيته على إحدى الشركات الوطنية، وذلك بإنشاء متنزهات وحديقة عامة ينتفع بها المواطنون بالبر الغربى للنيل، والتي سيستفيد منها نحو مليونى مواطن على الأقل من سكان هذه المناطق.

وقال إنه يتم حاليا توسيع مجرى النيل وردم بعض المناطق نتيجة نحر سنوات طويلة ومعالجة انهيارات في الشط بالمنطقة. حيث إن هذه المنطقة كانت تتآكل بسبب عوامل الزمن وواجبنا هو الحفاظ على نهر النيل.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ مشروع تطوير بعض المناطق على جانبي نهر النيل وجزره، بعد أن تم دراستها، بالتعاون مع معهد بحوث النيل بهدف تطويرها، مضيفا أن هذا يأتى بهدف الارتقاء بواجهات المدن، ويتيح متنزهات عامة للمواطنين، حيث تم الاقتراح بتطوير أربع مناطق داخل القاهرة الكبرى، منها أسفل كوبرى روض الفرج بالجانب الشرقى، ومقدمة جزيرة الوراق، ومنطقة بلدة "طناش" بالوراق، بالإضافة إلى وراق الحضر

وأوضح أن الهدف من هذه المشروعات هو الحفاظ على الجزر لصالح المنفعة العامة ومواجهة مشكلة النحر التي تتعرض لها ضفاف النيل وفي نفس الوقت يحد من التعديات بما يمنع حدوثها لافتا إلى أنه في إطار المنفعة العامة وطبقا لما تحدده مصلحة المواطن البسيط سيتم تسليم الواجهات بعد الانتهاء من الإنشاءات وتشجير المتنزهات وللمحافظة أو يتم إدارتها من قبل وزارة الري مضيفا إلى أن أي منطقة بها نحر على طول نهر النيل من أسوان إلى الإسكندرية سيتم معالجتها بعمل ممشى لها لحمايتها.

ونوه الوزير إلى أن الري أجرت مناقشات واسعة مع الصيادين لرفع مطالبهم المشروعة والعمل على تفادي أي أضرار قبل البدء في العمل مؤكدا حدوث توافق حول أهمية مشروع الواجهات لهم وللمصلحة العليا للوطن، مشيرا إلى أنه تم تعديل التصميمات أكثر من مرة بناء على رغبتهم حيث سيتم عمل مراسى لهم بالمشروع وخلق فرص عمل لهم.

وقال إن هناك بعض الأهالي يدعون امتلاك هذه الأرض وهذا غير صحيح فالنيل ليس ملكا لأحد بل هو ملك لجميع المصريين باعتبار أن أراضي النهر وجوانبه تمتلكها الدولة ولا يجوز التصرف فيها، لأنها تعتبر حرم نهر النيل لا يجوز التعدي عليه. ومع ذلك من يملك مستندات بأنه مضار بالمنطقة يتقدم بها وسيتم تعويضه.

وأضاف خلال كشفه بالمؤتمر الصحفي عن المخطط والمنظور العام التفصيلي المشروع الذي سيرفع من شأن منطقة الوراق، بعد تنفيذ وعمل ممشى على نيل الوراق، ليكون متنزها لأهالي المنطقة مما سيحد من خلق وإقامة العشوائيات على نيل الوراق، والذي يؤدى إلى إهدار للمال العام كما سيقضى على ظاهرة البناء العشوائي على أراضى نيل الوراق.

وقال الوزير إن المخطط الجديد يعتمد على تفويض المحافظين بإدارة أملاك الري المطلة على بعض المناطق على امتداد نهر النيل للتوسع في إنشاء حدائق عامة تكون كمتنزهات للمواطنين والحد من التعديات على حرم النهر، ومنع وصول مخلفات البناء والقمامة والمخلفات الصلبة إلى النيل والمجاري المائية لحمايته من التلوث والتي قدرتها المصادر بأكثر من 10 ملايين طن مخلفات يتم التخلص منها إلى المجاري المائية..

ويتم خلال المؤتمر عرض المخطط العام للمشروع وذلك بعد انتهاء الوزارة من مرحلة أعمال التجهيزات الأولية للموقع وتطهيرة من الحشائش إعلانا ببدء تنفيذ إنشاءات المشروع حيث من المقرر الانتهاء منه خلال 6 شهور القادمة.

حيث أعقب المؤتمر الصحفى لوزير الموارد المائية والري تنظيم جولة ميدانية لموقع المشروع للوقوف على حجم وطبيعة الأعمال التي تمت حتى الآن على أرض الواقع وذلك للوقوف على حقائق المشروع بعد أن قامت الوزارة من خلال قطاع حماية النيل الاستماع لشكاوى بعض الصيادين ووضعها حيز التنفيذ طبقا لرغبة الصيادين حيث تم تعديل التصميمات تحقيقا لرغباتهم وإنشاء مراسي لمراكب النزهة تخصص لهم بعد استيفاء الإجراءات اللازمة بما يضمن تحسين سبل أعمالهم بشكل حضاري وتأكيدا على عدم الإضرار بأي صاحب حق.
الجريدة الرسمية