رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: بريطانيا ترسل فريقا أمنيا لتقييم منتجعات شرم الشيخ.. المخابرات البريطانية طلبت من الإخوان اغتيال عبد الناصر.. التحقيق حول أنشطة «الإخوان» بلندن لا يستهدف «حظر» الجم


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية والتي كان من أبرزها التحركات البريطانية تجاه مصر وجماعة الإخوان المسلمين.


قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن المملكة المتحدة ترسل فريقا أمنيا لمنتجعات شرم الشيخ لتقييم التهديدات الإرهابية المتزايدة في حين يستعد آلاف السياح للتوجه لقضاء عطلة عيد الفصح في جنوب شمال سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى إرسال بريطانيا أفراد من القوات المسلحة البريطانية من بين أعضاء الفريق الأمني، الذي جاء على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة سياح من كوريا الجنوبية في فبراير الماضي وقتل فيه ثلاثة أشخاص، ونفذ الهجوم عناصر جهادية في سيناء ما يجعلها نقطة تحول دراماتيكية في هجماتهم ضد الحكومة المصرية لتتحول لتكون ضد السائحين، مما أجبر بعض شركات السياحة لإلغاء أنشطتها السياحية وسحب السائحين من المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن شركة توماس كوك ألغت رحلات المئات من السياح الألمان وأصدرت برلين نصائح بالسفر إلى شرم الشيخ في أعقاب الحادث، وناشد السفير المصري لدى لندن بتغير نصائح السفر على الرغم من الاعتراف بالتهديد الإرهابي داخل بلاده.

ونقلت الصحيفة عن محللين أمنيين أن الهجمات الإرهابية على أهداف سياحية ستتركز على تهديد الاستقرار بعدما كانت تستهدف الجيش المصري، نظرا لأن مصر تناضل من أجل إنقاذ الاقتصاد وتسعي الجماعات الإرهابية بالحاق الضرر بقطاع السياحة الذي يعد أكثر المصادر ربحا في الاقتصاد المصري، ونتوقع أن الجماعات الجهادية تشن مزيدا من الهجمات الإرهابية على القطاع السياحي بعد الانتخابات الرئاسية.

اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بقرار رئيس مجلس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء تحقيقات عاجلة حول نشاط جماعة الإخوان في مصر.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، الثلاثاء، إن بريطانيا هي القوة الغربية الأولى التي كان لها روابط مع جماعة الإخوان في مصر.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الاتصالات الأولى بين لندن والإخوان كانت في عام 1941، وتطورت تلك الاتصالات في عام 1950، حين تنبهت لندن إلى "فيروس القومية العربية" الذي تبناه جمال عبد الناصر، فضلا عن المخاوف من قيام الأخير بتأميم قناة السويس.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني حين ذاك "أنتوني إيدن"، أمر وزير خارجيته، أنتوني نوتنغ، بقتل الزعيم المصري "عبد الناصر"، ومن ثم عقدت المخابرات البريطانية MI6 وبعض "مجموعة السويس 'من النواب المحافظين محادثات سرية مع الإخوان الذين كان لديهم خطتهم الخاصة لإغتيال ناصر، "ثم تواطأت بريطانيا مع فرنسا وإسرائيل لغزو مصر"، وفق الصحيفة.

قال مسئول بريطاني، إن قرار الحكومة البريطانية التحقيق في أنشطة جماعة «الإخوان» بالمملكة المتحدة «لا يستهدف جمع أدلة تحظر الجماعة».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن «هناك مزاعم عن ارتباط المنظمة بأعمال عنف وتطرف، لذا من الحكمة أن نتحقق من سلوك (الإخوان) وكيف تحقق أهدافهم وماذا يعني ذلك لبريطانيا».

وأضاف المتحدث - الذي طلب عدم ذكر اسمه - أن «جماعة الإخوان برزت للغاية في السنوات الماضية لذا لابد من فهم فلسفتها وقيمها».

وقال مسئولون إن لجنة التحقيق، التي سيقودها السير جون جينكينز، السفير البريطاني السابق لدى المملكة العربية السعودية، ستنجز تحقيقاتها بحلول منتصف الصيف المقبل.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن مسألة استخدام لندن كقاعدة من قبل المتطرفين الأجانب «حساسة بشكل خاص لبريطانيا»، لاسميا بعد أحداث 11 سبتمبر وكون بعض المتورطين في الحادث مقيمين في المملكة المتحدة التي وصفت آنذاك بـ«لندن ستان»، في إشارة لسهولة عمل المتشددين الإسلاميين ببريطانيا.

كانت الحكومة البريطانية أمرت بإجراء تحقيق حول جماعة «الإخوان»، للنظر في فلسفة وأنشطة الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها، حسبما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي».

وأفادت الإذاعة البريطانية، الثلاثاء، أن «الإخوان» قد تستخدم لندن كمركز لعملياتها الدولية، ومكانا للقاءات قادتها، فيما لم تعط الحكومة البريطانية تفاصيل أخرى بهذا الشأن.

هاجم عضو الكنيست "أوفير أكونيس" من حزب "الليكود بيتنا" صباح اليوم الأربعاء السلطة الفلسطينية بسبب توجهها إلى الأمم المتحدة.

وأضاف "أوكونيس" في تصريحات نقلتها القناة السابعة الإسرائيلية: أن "الفلسطينيين يزيلون الأقنعة ويكشفون عن وجههم الحقيقى، وأن الشيء الوحيد الذي يهمهم هو الرقص في الشوارع مع القتلة".

وشدد "أوكونيس" على أن الولايات المتحدة تدرك حاليًا أنه ليس هناك شيئًا يشبع الرئيس الفلسطينى "محمود عباس أبو مازن" وأن الإبتزاز الفلسطينى ليس له حدود.

ولفتت القناة إلى أن " أبو مازن" وقع أمس على 15 اتفاقية للانضمام إلى منظمات دولية بما في ذلك طلب الانضمام إلى الأمم المتحدة، غضبا من تأخر إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأشارت القناة أن التوقيع على الإتفاقيات تم بثه حيًا على شاشة التليفزيون الفلسطيني بعد أن صوت أعضاء القيادة الفلسطينية بالإجماع على هذه الخطوة

ويهدف قرار "أبو مازن" غير المتوقع إلى تعزيز موقف الفلسطينيين في الهيئات الدولية في تحد لإسرائيل والولايات المتحدة اللتين تعارضان منذ وقت طويل أي إجراء أحادي الجانب.

وهدد وزير السياحة عوزي لانداو للإذاعة العامة الإسرائيلية "إذا كانوا يهددون الآن بالذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة فعليهم أن يعرفوا أمرا بسيطا: سيدفعون ثمنا باهظا، وهذا قد يدفع الدولة العبرية إلى ضم اراضي في الضفة الغربية المحتلة. ".

ومن جانب آخر قال " مايكل اورون" السفير الإسرائيلي في واشنطن في تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية أن على الدولة العبرية أن تشعر بالخوف من قيام الفلسطينيين بالانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة لما له من اثار خطيرة على كافة المستويات

وأضاف: أن انضمام الفلسطينيين لمؤسسات الأمم المتحدة قد يعرض تل ابيب لعقوبات كبيرة وأنه على تل ابيب أن تأخذ التهديدات بجدية موضحًا أن الرد الإسرائيلي يجب ألا يتاخر وهو إعلان الدولة رسميا عن حدودها الفعلية.

قال الجنرال "مارتن ديمبسي" رئيس هيئة الاركان المشتركة الأمريكية أنه يوجد إمكانية لخلق تعاون أمني بين إسرائيل وجيرانها العرب لمواجهة تحديات إقليمية مشتركة.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات "ديمبسى" عن صحيفة "نيويورك تايمز" بأن أقوال الجنرال الأمريكي جاءت خلال لقاء مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال "بيني غانتس"، في أطار زيارة "ديمبسي" الأخيرة إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن "ديمبسي" صرح أيضًا، بإن "تعاونًا كهذا بين البلدان التي ربما لم تكن على استعداد للشراكة في الماضي قد يكون ممكنًا بشكل متزايد بسبب المصالح المشتركة وفي وجه التهديدات التي تشكلها طموحات إيران النووية والحرب الأهلية في سوريا والفوضى الجارية في مصر للاستقرار".

وقال ديمبسي: "ما اعنيه هو أن دول الخليج على وجه الخصوص، التي قد لا تكون حتى الآن منفتحة على إمكانية التعاون مع (إسرائيل) بأي شكل من الأشكال".

وأضاف: "العالم معقد بما فيه الكفاية من دون الحديث في الأمثال مع بعضنا البعض، وأن هذا وقت للوضوح الكبير والصراحة، وبإمكاننا دائمًا الاعتماد على شركائنا الإسرائيليين لفعل ذلك".

وبدوره قال رئيس اركان الجيش الإسرائيلي، إن "العلاقات الأمنية بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي هي أكثر ثباتًا من أي وقت مضى".
الجريدة الرسمية