رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: «أبو مازن» يتحدى الجهود الأمريكية وإسرائيل.. تحكمات «عباس» تهدد محادثات السلام.. فلسطين توقع على 15 اتفاقية للأمم المتحدة.. وصدمة لواشنطن من تحركات رئيس السلطة الفلسطي


اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالتحركات الدبلوماسية للولايات المتحدة والجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.


وترى الصحيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحدي الجهود الأمريكية، لتوقيعه أكثر من 12 طلبا للانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية ما يجعل مسار المفاوضات التى ترعاها الولايات المتحدة بين فلسطين وإسرائيل في خطر.

وأضافت الصحيفة أنه جرة قلم من عباس ستتسبب في ارتباك الدبلوماسيين الذين لم يكن في مقدورهم الإجابة عن الأسئلة السياسية حول كيف ومتي ستستمر المفاوضات وما مدي فاعلية الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو المحور الأساسي في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما في الوقت الراهن.

وأشارت الصحيفة إلى إلغاء كيري خطط للالتقاء بعباس يوم الأربعاء وكان يأمل أن يحدث تقدم بعد ثمانية أشهر من المفاوضات، وصرح للصحفيين في بروكسل أثناء حضوره اجتماع حلف الشمال الأطلسي "أن الوقت ما زال مبكرا للتوصل لاتفاق نهائي".

وقال أحد المسئولين بالإدارة الأمريكية " إن وزير الخارجية جون كيري فعل ما بوسعه كوسيط، في ظل غياب قرارات محورية من جانب الطرفين".

ولفتت الصحيفة إلى اتباع إلغاء كيري زيارته لعباس صحبه توقيع عباس أوراق للسماح للفلسطينيين بتوقيع 15 معاهدة وبروتوكول حول حقوق المرأة والأطفال وذوي الإعاقة والمدنيين في وقت الحرب للأمم المتحدة، وكان المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون يعملون على خطوط عريضة لخطة جريئة لتوسيع نطاق المحادثات وهو ما يتطلب من إسرائيل أن تبطئ بناء المستوطنات في الضفة الغربية وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم كانت الولايات المتحدة تدرس الإفراج عن جوناثان بولارد وهو محلل استخبارات أمريكي سابق الذي أدين في عام 1987 بالتجسس لصالح إسرائيل وكان ذلك ضمن الاتفاق الأوسع نطاقا لضمان بقاء محادثات السلام جارية على الأقل حتى عام 2015.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة ينظران إلى الأمم المتحدة بكونها محفلا غير متعاطف مع إسرائيل، ولكن ذلك لن يساعد الفلسطينيين على تحقيق دولة مستقلة بجانب إسرائيل التي تحتل الضفة الغربية وتفرض حصارا بحريا علي جزء من الأراضي في قطاع غزة.

وقال كزافييه أبو عيد، المتحدث باسم عباس "إن الفلسطينيين اتفقوا في يوليو بعدم الانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة أو التوقيع على معاهدات الأمم المتحدة في مقابل وعد إسرائيل الإفراج عن 104 سجناء فلسطينيين ولم يتم الإفراج عن آخر مجموعة من السجناء ويبلغ عددهم 26 فلسطينيا وبذلك شعر الفلسطينيون بأنهم أحرار بالتوقيع على الوثائق".

وقال عباس أمام أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية "إننا لا نفعل ذلك ضد الولايات المتحدة ولكن ما زالنا لا نري أي طرق أخرى للأمام، ولا نري أي سبب لعدم التوقيع للانضمام للاتفاقيات، مع العلم أننا ما زالنا على الطريق للتوصل إلى اتفاق من خلال المحادثات والمقاومة الشعبية السلمية".

وتري الصحيفة أن خطوة عباس كانت صدمة للولايات المتحدة التي تحاول التوسط لاتفاق جديد لإطلاق سراح السجناء التي يطالب يها الفلسطينيون وامتداد محادثات السلام.
الجريدة الرسمية