الجارديان ترصد ردود الأفعال على قرار التحقيق في أنشطة الإخوان بلندن

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ردود الفعل على قرار الحكومة البريطانية بالتحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، كانت متباينة وعكست مزيجا من الذهول والقلق.

وأشارت الصحيفة إلى تطورات التي شهدتها الساحة المصرية بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسي، وحظر جماعة الإخوان ووضعها على قوائم الجماعات الإرهابية واعتقال معظم قادات الجماعة ومثولهم أمام القضاء للمحاكمة.

ونقلت الصحيفة عن هيلير، محلل في معهد الخدمات المتحدة الملكي، وهو مركز أبحاث في مصر "أنه في حيرة من قرار الحكومة البريطانية التحقيق في شأن الإخوان، والتحقيق يخاطر بربط غير مباشر لمنظمات المجتمع المحلي في المملكة المتحدة والتي تعمل مع العديد من القطاعات في بريطانيا علنا لسنوات".

وأضافت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات البريطانية الخارجية "إم 16" تدرس إذا كان الإخوان وراء الهجوم الإرهابي الذي شهدته مصر في 16 فبراير وراح ضحيته ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية، بعد الهجوم على حافلة سياحية في مدينة سيناء المصرية بطابا.

ويرى هيلر أن التحقيق إذا توصل إلى وجود صلة للإخوان والتفجير الإرهابي في طابا ستحتاج لدليل تقدمه للحكومة المصرية.

وقالت هدي عبد المنعم، أمين المرأة في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة: "أريد أن أقول إن جماعة الإخوان المسلمين تعيش لفترة طويلة في العديد من البلدان دون أي مشاكل، إنهم دائما سلميين ويدينون العنف ولا يوجد شكوي منهم في أي بلد".

وأضافت: أنها رفضت أي مزاعم بأن الإخوان في مصر متورطة في عمليات إرهابية، وهذا مجرد كلام ولا يوجد أي دليل على ذلك.

ونقلت الصحيفة عن بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية: "نحن نرجب بهذه الخطوة من قبل السلطات البريطانية، ونأمل في أن السلطات تأخذ المسألة على محمل الجد".