رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أمهات ضحايا «الحبيبة مكة»: كانوا حاسين بالموت


ورود شابة خرجوا بحثا عن الرزق في بلد لا صوت فيها سوى لصوت السلاح والعنف، ليعودوا بالحزن والنحيب بدلا من لقمة العيش ليتركوا داخل أمهاتهم أوجاع فراقهم على أبنائهم الذين خرجوا ولم يعودوا سوى بأكفانهم.


ووسط الحزن والبكاء، التقت "فيتو" مع أمهات صيادي بحيرة المنزلة الذين لقوا مصرعهم على متن مركب "الحبيبة مكة"، عقب تشييع الجثامين، واللائي أصيبن بالصدمة التي أفقدت عددا منهن النطق.

والدة العربى الشوا، صاحب الـ21 عاما، أحد الصيادين الذين لقوا مصرعهم ظلت تردد كلمة "لا إله إلا الله" لتصبرها على فقدان نجلها، وقالت لـ"فيتو" إنه كان أوسط اشقائه ولديها اثنان آخران، وأنه كان يحلم بالزواج، مضيفة: "كان نفسى أشوفه في الكوشة جنب عروسته ولكن ما شوفتوش غير متكفن.. قلبه كان حاسس إنه هيموت وكان رافض إنه يسافر المرة دى ولكنى طلبت منه يروح عشان لقمة العيش والمصاريف".

من جانبها، قالت والدة محمد حواله، صاحب الـ30 عاما، إنه كان متزوج ولديه بنت وولد أعمارهما 4 و5 أعوام، وكان مديون ولم يجد مخرج سوى السفر بحثا عن الرزق بعدما استولى البلطجية على البحيرة.

وأضافت: "كان خايف يروح المرة دى واشتكى لنا وقال إن الثلاجة فيها ماس كهربائى ولكن أصحاب المركب رفضوا أن يقوموا بإصلاحه ولم يهتموا بالأمر، والآن هو رحل وترك لى أولاده وأنا وكلت الله يربى ولاده".

فيما قالت الحاجة فاطمة عيد، والده على السويركي، 35 عاما، إنه كان لديه 3 أولاد وبنت، وأضاف: "أنا احتسبته عند ربنا شهيد ومش عايزة حقه غير من ربنا".
الجريدة الرسمية