رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: السلطات البريطانية تفتح تحقيقا رسميا عن أنشطة الإخوان.. واتجاه لحظر الجماعة بعد إعلانها "إرهابية" في مصر والسعودية.. معلومات استخباراتية تؤكد استعدادهم لتنفيذ عمليات داخل لندن


قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المملكة المتحدة أصبحت تشعر بالقلق تجاه مخططات جماعة الإخوان، التي تمتلك مقرا لها في شمال غرب لندن، وكشفت "الجارديان" عن أن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء أصدر أوامر بفتح تحقيق رسمي حول أنشطة الإخوان المسلمين في بريطانيا، والذي سيستند إلى التقارير التي تقدمها أجهزة المخابرات البريطانية".


ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في 10 داوننج ستريت قولها: إن "التحقيقات ستشمل الاتهامات الموجهة للإخوان بالتورط في قتل 3 سائحين أجانب في مصر في فبراير الماضي، إلى جانب تخطيطهم لتنفيذ أنشطة متطرفة على الأراضي البريطانية".

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في لندن، تعد واحدة من المنظمات السياسية الأكثر نفوذا في العالم العربي، ولديها مقر أعلى أحد المتاجر بلندن.

وأضافت الصحيفة أن ما يحدث من وراء ستار مقر "الإخوان" يثير العديد من التساؤلات، مشيرة إلى أن المقر ينحصر ما بين ورشة إصلاح تليفزيونات وصالون لتصفيف الشعر في ضواحي شمال غرب لندن.


وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تم حظرها في مصر بعد "عزل" الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي للجماعة وهو يحاكم الآن، وأيضا تم إدراجها على قائمة الإرهاب في مصر والمملكة العربية السعودية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأعضاء المنفيين من المنظمة الإسلامية ربما وجدوا من لندن أرضا خصبة لإعادة تجمعهم وتوحيد صفوفهم وسط هذه المنطقة التي تكتظ بالحانات الإيرلندية والمطاعم ومحال البقالة الأفغانية، والأسواق التجارية.

ونقلت الصحيفة عن صاحب محل التليفزيونات: "إننا نرى الناس تأتي وتغادر هذا المقر، وهم قليلون جدا لا يتجاوز عددهم على الأرجح 6 أشخاص وهم من الرجال، ولم نرَ شيئا غريبا يحدث، وأنا لا أعرف من يدعمهم"، في حين أكد ساعي البريد بالمنطقة أنه "لم يوصل إي شيء لجماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية".

وقال مدير الخدمات الإعلامية العالمية لمقر الإخون في لندن محمد غانم بريطاني الجنسية يبلغ من العمر 67 عاما أنه جاء إلى المملكة المتحدة من مصر، مشيرا إلى أنه يعمل في شركة مواد الطباعة وهى شركة تهدف إلى الربح تأسست قبل 21 عاما".

"غانم" واحد من بين خمسة أشخاص يعملون في المكتب، الذين أكدوا أن الجميع ينتمي للإخوان المسلمين من حيث الأفكار، ولكن هم ليسوا جزءا من المنظمة وأن هناك شيئا خطأ للاعتقاد أنهم ينتمون لجماعة الإخوان.

وأضاف غانم: من يعتقد أن الإخوان يخططون لأنشطة متطرفة في بريطانية فهذا هراء لقد أعلنت الجماعة أنها لن تستخدم العنف أو القوة وهم بعيدون عن ذلك لأنهم ليسوا متشددين.

وقال شخص آخر لم يذكر اسمه: "هذا المقر ليس ملكا لجماعة الإخوان، هذه شركة خدمات إعلامية للمقالات باللغتين العربية والإنجليزية وننشر الرسائل الإخبارية على الإنترنت".
الجريدة الرسمية