"الإذاعة الإسرائيلية": قرع طبول الحرب بين تركيا وسوريا
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء أن أجواء الحرب تسود بين تركيا وسوريا وخاصة بعد أن أعلنت دمشق أنها لن تتردد في إسقاط الطائرات التركية التي تخترق المجال السوري.
وأضافت الإذاعة أن الجيش التركي أطلق نيران مدفعيته نحو سوريا ردًا على إطلاق نار أول أمس باتجاه مسجد تركي. ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وكانت عدة صواريخ وقذائف مدفعية أطلقت من سوريا باتجاه تركيا، وأصيبت لاجئة سورية مسنة.
وأبرزت الإذاعة الإسرائيلية أن "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي أعلن أن الدولتين من الناحية الفنية في حالة حرب.
وأشارت إلى أن الجيش السوري نشر بطاريات للصواريخ المضادة للطائرات على طول الحدود مع تركيا على خلفية التوترات بين البلدين الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر من حزب الله والجيش السوري حسب جريدة الرأى الكويتية إن ذلك بمثابة رسالة إلى أنقرة لكي لا تستغل الفرصة وتسقط الطائرات السورية كما حدث مؤخرًا.
ويأتى هذا التوتر بين أنقرة ودمشق بالتزامن مع فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة "أردوغان" في الانتخابات المحلية في تركيا، الأمر الذي اعتبرته تل أبيب لا يصب في مصلحتها، مؤكدة بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن فوزه سيسهم بشكل كبير في زيادة تشدد موقف الحزب ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الزعيم التركي "أردوغان" قد حرص في الفترة الماضية على تحطيم أسس العلاقات السياسية والأمنية التي كانت تربط تل أبيب مع أنقرة.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الإسرائيلي "غابي ليفي" الذي كان قد التقى أردوغان عدة مرات قوله "إن عقيدة أردوغان الدينية تدفعه لكراهية إسرائيل وهذه الكراهية تزداد مع مرور الزمن".
وفى الوقت نفسه رصد موقع المصدر الإسرائيلى رد فعل حركة حماس على فوز "أردوغان" مشيرة إلى أن الحركة تتابع عن كثب ما يجرى في تركيا أكثر من رام الله، وأنها دعت الجميع للمشاركة في مسيرات جماهيرية احتفالا بفوز حزب العدالة والتنمية بتركيا، معتبرة ذلك تراقب عن "للمشروع الإسلامي" في المنطقة.
وأضاف أن متابعين تساءلوا لماذا تعرب حركة حماس عن سعادتها لفوز أردوغان مقدرة خدمته للقضية الفلسطينية، بينما لا تكترث الحركة لأي حدث يحصل في رام الله قد يسعد الشعب الفلسطيني؟ مشيرين إلى أن الحركة دائما تنظر إلى دعم خارجي بدل حشد الجهود من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.