دروس الماضي أول نصيحة لطاهر ومرتضى
نتائج الانتخابات في الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك لم تكن مفاجئة بالنسبة لتوقعاتي خاصة أن جميع المؤشرات كانت تؤكد أن العملية محسومة لطاهر ومرتضي لأن كلاهما تصرف باحترافية كبيرة فيما يخص الانتخابات وأصبح عليهما استيعاب دروس الماضي قبل الندم بعد فوات الأوان.. وأبدأ بالمستشار مرتضى منصور لأن عليه الاستفادة مما حدث في الماضي عندما تم تتويجه بالرئاسة ثم ضاعت في فترة زمنية قصيرة لأنه لجأ للأسلوب الديكتاتوري في اتخاذ قراراته وعدم الاعتداد بباقي أعضاء المجلس فكانت فرصة أمام الطامعين للنيل منه ولكن بعد مرور قرابة العشر سنوات، عليه التحكم في نفسه أكثر من ذلك وعدم الانفعال أو بمعني أصح ألا يتم جره للانفعال وأعتقد أن وجود أحمد مرتضى في مجلس الزمالك من الممكن أن يكون سببا في نجاح المجلس.. وأعتقد أن الخطوة الأولى التي يجب أن يصمم عليها المستشار هي ضرورة اختيار لجنة كرة ومنحها صلاحيات كبيرة والنجاح الأكبر في توفير مناخ الاستقلالية لها في اتخاذ كافة القرارات.. وأرى أن مجلس الزمالك الجديد قادر على إعادة أمجاد القلعة البيضاء شريطة قطع يد كل من يحاول الاستفادة المادية من النادي بدون وجه حق.
أما المهندس محمود طاهر فعليه دور أكبر لأن المهمة ثقيلة وميراث صعب داخل النادي لابد أن يتم تطهيره من فلول الإخوان والفساد في كافة الإدارات ورغم الفارق الكبير مع مجلس الراحل عبده صالح الوحش إلا أنه مطالب باليقظة لأن التخلص من هذه البذور يحتاج جهدا كبيرا خاصة أن الطرف الآخر لن يقف مكتوف اليد، سيبذلون كل قصارى جهدهم في إفشال مهمة المجلس الحالي وإظهاره أمام الجمعية العمومية بمظهر الفاشل العاجز الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا.. الكرة الآن أصبحت في ملعب المهندس محمود طاهر وهو في ظهره كل رموز النادي وعليه ألا يخذلهم.
ما حدث في الأهلي والزمالك رغم النتائج المتوقعة هو ثورة بكل المقاييس.. ثورة على القديم.. ثورة على الفساد.. ومن المنطق والعقل أن يتم التعاطي مع هذه الثورة بفكر غير الفكر الذي تم التعامل به مع ثورة 25 يناير..لا نريد أن نحتاج إلى ثورة أخرى كما حدث في 30 يونيو.. راكبو الموجة وحزب أصحاب المصالح والفلول سيكونون أبرز التحديات.
اللهم بلغت..اللهم فاشهد.