«أبو الفتوح»: السيسي «مرشح السلطة» و«صباحي» أول من طالب بـ«الانقلاب».. وصف «الإخوان» بـ«الإرهابية» عبث سياسي.. أقترح ترشح «جنينة»
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، إن الرئيس المعزول محمد مرسي، فشل في إدارة شئون البلاد، مضيفًا أنه طالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لعدم قدرة «مرسي» على الإدارة.
وأشار «أبو الفتوح»، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، مقدم برنامج «بوضوح»، على قناة «الحياة»، مساء الإثنين، إلى أن مظاهرات 30 يونيو 2013 «موجة ثورية» ولكن بيان 3 يوليو «انقلاب صريح»، على حد وصفه، لافتًا إلى أن الشعب في 30 يونيو لم يطلب تدخل الجيش لعزل «مرسي»، وإنما طالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبين «أبو الفتوح»، أن بعض مؤسسات الدولة وعددا من رجال الأعمال كانوا لا يعملون مع «مرسي» أثناء حكمه، مؤكدًا أن «خطايا (مرسي) وجماعته أحد أسباب عزله»، موضحًا «لم يكن مؤيدا لحركة (تمرد)، وأنه كان يريد أن يرحل (مرسي) بالصندوق كما جاء».
وشدد على رفضه السلطة الحالية «لأنها لم تأتِ بالانتخاب ولكنها أمر واقع»، معتبرًا أن عدد القتلى منذ 30 يونيو 2013 «يسقط شرعية أي رئيس»، وتابع: «(مذبحة) الحرس الجمهوري، وسقوط الشهداء، أسقط شرعية النظام القائم إن كانت له شرعية أساسًا»، على حد قوله.
واعتبر أن «السلطة الحالية اعتمدت على الحل الأمني بدلا من السياسي، ورفضت هي و(الإخوان) والسلطة الوصول للمصالحة»، وتابع: «إذا توافرت الإرادة السياسية في حل الأزمة الموجودة الآن بين السلطة والإخوان فلابد أن يكون حلًا سياسيًا».
واستنكر «أبو الفتوح»، وصف جماعة «الإخوان» بـ«الإرهابية»، وقال: «لفظ تنظيم إرهابي يعد عبثا سياسيا، لأنه لا يوجد تنظيم إرهابي يتكون من هذا العدد».
وواصل: «عندما نقول إن الإخوان تنظيم إرهابى بعد أن فاز بـ 5 انتخابات سابقة، يعني أن الشعب المصري كان (شارب حاجة صفرة)»، وتابع: «إعلان الإخوان جماعة إرهابية إهانة للمواطنين الذين أعطوا أصوتهم للإخوان».
واعتبر أن مصر تمر بمرحلة «تصفية الحسابات ما بين الإخوان والحكم الحالي وإذا استمر هذا الوضع سوف ندخل في مراحل أسوأ من الوضع الحالي»، وتابع: «الأوطان لا يتم إدارتها بالأحقاد».
وكشف أن من يدير «الإخوان» الآن هي القيادات التي لم تسجن، بالإضافة للقيادات المقيمة خارج مصر كمحمود حسين، ومحمود عزت، وبين: «هذه اليست المرة الأولى التي يتعرض لها الإخوان لهذا الموقف، فدائما يتعرضون للسجن ويتولي أمر القيادة حينها الكوادر الموجودة بالخارج»، مؤكدًا أن «التنظيم الدولي للإخوان» وهم لا وجود له.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة «لن تكون انتخابات حقيقة»، مضيفًا أن نتائجها محسومة لصالح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، والذي وصفه بـ«مرشح السلطة».
وأكد أنه لن يدعم «السيسي»، أو حمدين صباحي، المرشح الرئاسي المحتمل، وقال: «السيسي وصباحي جزء من الأزمة السياسية وبالتالي لن يكونا جزءًا من الحل»، مشيرًا إلى أن «صباحي» أول من نادي المؤسسة العسكرية بإصدار البيان رقم 1 قبل 30 يونيو، ما مثل دعوة لدخول المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية.
واقترح ترشح المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أو الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لعدم وجود انتماء سياسي معين لهما، مشددًا على أنه «لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة رغم وجود بعض الشخصيات العسكرية على المعاش طالبته بالترشح».
وأوضح«أبو الفتوح»، أن رفضه الدستور الجديد لأن اللجنة التي وضعته (الخمسين) جاءت بالتعيين وليس بالانتخاب، وأيضا مواد العدالة الاجتماعية ضعيفة كما هو الحال في دستور 2012 بالإضافة إلى الوصاية العسكرية وإهدار حقوق الإنسان»، معتبرًا أن أول من هدم الدستور هو السلطة الحالية بإصدارها قانون التظاهر.
وحول دعم عمرو موسى، رئيس لجنة «الخمسين» التي عدلت دستور 2012، لـ«السيسي»، قال: إن «موسى يريد دائما أن يلتصق بالسلطة وأن يكون جزءًا منها سواء إن كان ذلك على قناعة أو لا».
ودعا رئيس حزب «مصر القوية»، شباب جماعة «الإخوان» للابتعاد عن أعمال العنف وحرق سيارات الشرطة، واصفًا اتهامه بالانتماء لـ«الإخوان» بـ«الأكاذيب والعبث»، وهاجم حزب «النور»، قائلًا: «شباب الحزب (في ناحية) والقيادات في (ناحية تانية).