رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن بديلًا لمصر في الوساطة بين الفلسطينيين.. حماس تبدي ترحيبًا وتشترط موافقة «فتح».. المملكة تسعى لاحتواء «الإخوان».. المخاوف من مخططات «تل أبيب» تعجل من التقارب.. و&#

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف أحمد يوسف، المستشار السياسي السابق لإسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، أن حركة حماس تسعي إلى نقل المكتب السياسي التابع لها إلى الأردن.


وأوضح يوسف، في بيان نشره موقع « المونيتور» الأمريكي، أن حماس حريصة على أن يكون لها وجود في غزة، لأن الأردن أفضل مكان لهذا المكتب، معتبرا أن «عمان» ساحة مفتوحة وعلى مقربة من فلسطين، فضلا عن العلاقات الخاصة والموثوق بها التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني، لذا تميل الحركة لهذا الخيار.

وأوضح موقع الأمريكي أن بيان أحمد يوسف ياتي ردا على دعوة عضو مجلس النواب الأردني موسى أبو سويلم، في 12 مارس الحكومة الأردنية إلى إعادة فتح مكاتب حماس في عمان، وإعلانه الاستعداد للتوسط في المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقد شجع التقارب بين حماس والأردن المتحدث باسم حماس «حسام بدران»، الذي يقيم حاليا في قطر على القول: «لا يوجد مانع من حيث المبدأ في وجود مصالحة يتوسط فيها الأردن، لكن قرار هذا الملف من مصر إلى الأردن يتطلب قرارا من فتح وحماس معا.

وأضاف المتحدث باسم حماس، لـ«المونيتور»: لم تتلق حركة حماس طلب رسميا من حكومة الأردن فيما يتعلق بدور الوسيط في إجراء مصالحة مع فتح.

وفي الوقت نفسه، قال مسئول أردني عمل سابقا في ملف الوساطة بين عمان وحماس، للموقع الأمريكي، إن الأردن وحماس لديهما العديد من المصالح المشتركة المتصلة بالأمن والاستقرار والتركيبة السكانية، كما أن تحالفهما يقضي على مخططات إسرائيل للنيل منهما، ومحاولة تل أبيب جعل الأردن وطنًا بديلًا للفلسطينين.

وكشف الموقع الأمريكي أن الحديث عن تقارب بين حماس والأردن يأتي بالتزامن مع فتور في العلاقات بين «عمان»، والسلطة الفلسطينية.
ونقل الموقع عن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور قلقه إزاء وجود قنوات تفاوضية سرية بين تل أبيب ورام الله دون علم «عمان».
وهذا ما يتفق مع، التصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور معروف البخيت الذي قال أنه يخشى وجود ترتيبات سرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تأتي على حساب الأردن.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن هدف الأردن من الوساطة في إجراء مصالحة، والتقارب مع حماس هو توفير آفاق جديدة في المنطقة، ومساعدة الحكومة على استيعاب الإخوان المسلمين في البلاد، «لأنهم طرف مؤثر ويسعى إلى إصلاح حقيقي»، من وجهة نظر الأردن.

وأشار إلى أن المملكة الهاشمية تسعى إلى محاكمة شخصيات بارزة متورطة في فساد بها، منوهة أن الإخوان مصدر قلق بين دوائر صنع القرار.

وقال مسئول كبير في حماس لـ«المونيتور»، إن الحركة أبلغت الأردن أنها لا تنوي استخدام المملكة كساحة رئيسية للعمل التنظيمي ووصل إلى تفاهم بشأن القيود المفروضة على علاقتها مع الإخوان المسلمين الأردنية، مضيفا: هذه العلاقات لا تؤثر على التزام الأردن بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وقال القيادي البارز في جماعة الإخوان في الأردن، وفقا للموقع الأمريكي، إن عمان لم توافق بعد على زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى الأردن، وإنه تم تأجيل زيارته عدة مرات في الأشهر الأخيرة لأسباب مختلفة وسط صمت من كلا الجانبين، معتبرًا أن سعي القصر الأردني إلى التقارب مع حماس والإخوان هدفه «تكتيكي بحت».
الجريدة الرسمية