رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "إيمان" طفلة أسيوط التي أبكت المصريين.. قتلها أحد أقاربها بعد أن رفضت اغتصابها.. شنقها ثم طعنها وألقى بجثتها في الترعة.. والدتها: بنتي فضلت الموت ولم تفرط في شرفها

فيتو

خيمت مشاعر الحزن والغضب على أهل الطفلة "إيمان عبد الناصر حمزة" - 12 سنة - طالبة بالصف الأول الإعدادى الأزهرى، والتي لقت مصرعها شنقا بعد أن تجرد "حازم أحمد محمد حمزة " عامل بقرية بنى سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط من إنسانيته وقام بقتلها خشية افتضاح أمره بعد فشلة في اغتصابها.


"فيتو " توجهت إلى منزل الطفلة "إيمان" بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، وداخل منزل بسيط تعيش عائلتها، في أجواء من الحزن والألم والتوعد بالانتقام، فبعد أن رفض أشقاء الطفلة الحديث، لم تمانع والدتها التي طالبت بالقصاص.

تقول والدة الطفلة "إيمان ": أهل القرية كانوا يطلقون عليها صاحبة الابتسامة البريئة، وكان الكل بيحبها لأنها كانت حافظة لكتاب الله "القرآن الكريم"، وهى كانت تتمني عندما تكبر أن تدخل كلية الطب لكي تستطيع أن تعالج أمها المريضة، ولكن شاء القدر ألا تتحقق أمنيتها.

وقالت: إن "إيمان " أخت لـ 4 بنات و3 أولاد، توفى أبوها وهي في الخامسة من عمرها، ولم يترك لهن أموالا ولا أراضي زراعية، ولكن الحمدلله ترك لهم الأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة، التي كان يعرف بها لدى أهل القرية.

وتستكمل الأم حديثها: إنني ومنذ أن توفى والدهم وتوليت رعايتهم حتى كبر "مصطفى " الابن الأكبر، وقام بالعمل باليومية، بأحد المخابز حتى يساعدني في تربية إخواته.

وتحكي: أنه في اليوم الذي شهد وفاة إيمان، طلبت منها أن تذهب إلى بيت عمها الذي يبعد عن المنزل مسافة صغيرة، لكي تأتي لي بجلبة للحنفية ومفتاح.

وتابعت:" قعدت منتظرة إيمان بعد أن مضى أكثر من 5 ساعات، على خروجها من المنزل، فقولت إنها ممكن تكون قعدت عند عمها وهتنام هناك.. وفجأة بدأت الأم بالانهيار والبكاء الشديد وهى تردد تلك الكلمات " أتاريني مش هاشوفك تاني يا إيمان"، " بنتي فرطت في عمرها ولم تفرض في شرفها ".

وتضيف الأم وهي في حالة من الحزن:" أنا فاكرة من كام يوم وهي تقولى سامحيني واوعي تكوني زعلانة منى أنا بحبك قوي يا ماما ونفسي أطلع الجبانة، أزور بابا عشان واحشني قوي وكمان حلمت بيه، وتقول الأم قولت لها بابا عند ربنا وهو بيحبك قوي وإن شاء الله هانطلع الجمعة الجاية الجبانة عشان تقري الفاتحة له".

أضافت:" ما كنتش أعرف إنك هاتموني يا إيمان وهاطلع أزورك أنت وأبوك.. ما تخافيش يـا إيمان مش هنام ولا يرتاح لي بال إلا لما أشوف اللى قتلك يا بنتي في حبل المشنقة".

تعود أحداث الواقعة بعد أن تلقى اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط إخطارا من الرائد محمد عصام رئيس مباحث مركز أبوتيج بأسيوط، يفيد بوصول بلاغ من أهالي قرية بني سميع ـ دائرة المركز ـ بوجود جثة لطفلة طافية في ترعة المارة بالقرية، وعلى الفور انتقلت القوات وتم استخراج الجثة من الترعة فتبين أنها طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، ويوجد عليها آثار خنق وطعنات في الصدر والظهر وتم التعرف على الجثة التي كانت موجودة في "قفة" من الخوص.

تم تشكيل فريق بحث جنائي وتم إلقاء القبض على الجاني واعترف المتهم حازم أحمد محمد حمزة، الذي يبلغ من العمر 18 سنة، أنه في يوم الحادث كان متعاطيا للحبوب المخدرة، وكانت الطفلة "إيمان" تمر من أمام منزله، فقام بالمناداة عليها لكي تشتري له علبة سجاير، وعند اقترابها من باب المنزل قام بإداخلها إلى المنزل وحاول الاعتداء عليها لكي يغتصبها، إلا أن الطفلة "إيمان" قاومته ودفعته بشدة، فقام بخنقها، وطعنها أكثر من 8 طعنات في الصدر والظهر، ثم قام بإحضار "قفة " ووضعها بداخلها وألقى بها في الترعة.
الجريدة الرسمية