رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: 100 عام على الحملة التركية لإبادة الأرمن.. نتائج الانتخابات لا تبرئ أردوغان من الفساد.. محكمة إسرائيلية تدين أولمرت بتهمة الرشوة.. التحقيق بمقتل القاضى الأردنى واثنين آخرين بتل أبيب

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن التركي.

اهتم الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، بمرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى للإبادة الجامعية للأرمن في تركيا.


وتروي إحدى السيدات الناجيات من حملة الإبادة الجماعية قصتها وأنها ما زالت تسمع صوت الصراخ وضرب الشرطة التركية للأطفال بالسياط والعصي.

وأشار فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى التقائه بالسيدة يوفينوج ساليبيان في كاليفورنيا، وهي تجلس على كرسي متحرك، تروي المأساة التي عاشتها أثناء الحرب العظمى وهي طفلة كان عمرها ثلاث سنوات فقط، وتعتبر آخر شاهد على حملة الإبادة الجماعية للأرمن.

وأضاف فيسك أن يوفينوج تعرضت للموت أثناء رحلة هروبها من تركيا وترك الحادث آثارا له حتى الآن موجودة على فخذها عندما ربطت في زمام حصان وبقيت تنزف حتى اقتربت من الموت.

وقالت يوفينوج "إن المحرقة الأرمنية حقيقة واضحة مثل محرقة اليهود ولكن الدولة التركية ما زالت تنكرها وتصر على أن الحكومة العثمانية لم تنغمس في الإبادة الجماعية التي أبادت مليونا ونصف المليون من سكانها المسيحيين الأرمن قبل قرن من الزمان وتم استبعاد الأرمن وأطلق النيران على عشرات الآلاف وأرسل الأطفال والنساء إلى الغابات في شمال سوريا وتم تجويعهم وتعذيبهم واغتصابهم وذبحهم".

وأضافت يوفينوج أن والدها كان له أصدقاء من الأتراك وهو الأمر الذي جعلهم في بادئ الأمر لا يرحلون ثم رحلوا فيما بعد عام 1921 إلى حلب ثم دمشق وإلي بيروت، وتم تقسيم عائلتها على عربتين، وتحطمت العربتان على الطريق وأنقذها الحصان للف سير الحصان على قدمها، وتزوجت وعاشت في بيروت وتوفي ابنها في عام 1953 وهربوا من لبنان إلى أمريكا عندما بدأت الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1976.

ويختتم فيسك مقاله بسؤال له إلى يوفينوج عن شعورها اليوم تجاه الأتراك الذين حاولوا تدمير الأرمن، أجابت على الفور "إنها تصلي من أجل تركيا وإن يسوع باق على قيد الحياة في السماء، بينما النبي محمد مات

نجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الفوز بمعظم البلديات الكبرى وعلى رأسها العاصمة أنقرة وإسطنبول، إلا أنه لم يتمكن من كسر هيمنة منافسه حزب الشعب الجمهوري في المناطق الغربية وخاصة بلدية أزمير.

وقال موقع "سكاى نيوز"، إنه بعد أن أكد الحزب الحاكم احتفاظه ببلدية إسطنبول، كبرى مدن تركيا، أعلن مليح جوكشيك فوزه بولاية خامسة على رأس العاصمة أنقرة، ليكلل بذلك نجاح العدالة والتنمية كقوة لم تخسر أي انتخابات، منذ عام 2002.

وأقر حزب الشعب الجمهوري بخسارة معركة أنقرة، ثاني كبرى مدن البلاد، بعد أن كان قد أعلن أن النتائج الأولية تظهر أن الفارق بين مرشحه ومرشح الحزب الحاكم، الذي يحظى بشعبية، لا يتخطى بضعة آلاف الأصوات.

ورغم النجاح اللافت الذي حققه "العدالة والتنمية" بعد سلسلة من فضائح فساد طالت حكومة رجب طيب أردوغان، إلا أن حزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" حققا في المقابل انتصارات في بعض البلديات.

وبحسب النتائج الأولية بعد فرز 95% من الأصوات، فإن مرشحي "العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان فاز بنسبة 45.6 بالمئة من الأصوات مقابل 28.5 بالمئة "للشعب الجمهوري"، و15.8 بالمئة "للحركة القومية".

وكشفت هذه النتائج أن الفضائح المتتالية لم تنعكس على شعبية أردوغان الذي شن هجوما حادا على معارضيه، وذلك أمام آلاف الأنصار المحتشدين أمام المقر العام للحزب في أنقرة للاحتفال بالانتصار في معركة الانتخابات.

بيد أن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، اعتبر أن نتائج الانتخابات لا تبرئ أردوغان من شبهات الفساد، ورد على خطاب أردوغان بالقول: "رئيس الوزراء اختار المضي في طريق الانقسام" في تركيا.

وبعد انتهاء معركة الانتخابات البلدية لمصلحة أردوغان الذي يعتبر مؤيدوه أنه حقق الازدهار الاقتصادي في تركيا، من المتوقع أن يترشح رئيس الوزراء للانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل.

وترشح أردوغان لهذه الانتخابات التي ستجري للمرة الأولى بنظام الاقتراع العام المباشر، ينذر بتواصل الأزمة السياسية التي تهز تركيا، لاسيما أن المعارضة ستحرص على تجاوز الانقسامات في سعيها لكسر هيمنة "السلطان" كما يلقبه خصومه ساخرين.

فالمعارضة العلمانية والقومية التي تتهم أردوغان بمحاولة "أسلمة" البلاد وبالتالي الإطاحة بإرث مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، فشلت على ما يبدو في هزيمة رئيس الوزراء بعد أن خاضت المعركة منقسمة على نفسها، ما يضعها أمام تحدي الدخول في تحالف قبل موعد الانتخابات الرئاسية.

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن القاضي ديفيد روزن من المحكمة المركزية في تل أبيب، أدان اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت" بتهمة الحصول على رشوة في قضية مشروع "هولي لاند" المعماري في القدس المحتلة.

ووفقًا للقاضى أكد أن "أولمرت" كذب في القضية من أجل تشويش سير العدالة، وفي بداية المناقشة أعلن القاضي أنه رفض طلب النيابة العامة تأجيل قرار المحاكمة، وأنه يعتزم البت في القضية المتهم فيها 13 شخصا من بينهم أولمرت.

وأضافت الصحيفة أنه تمت تبرئة ثلاثة أشخاص فقط في القضية، وتم التأكيد على إدانة أولمرت بحصوله على رشوة بلغت نصف مليون شيكل

يشار إلى أن مشروع "هوليلاند" هو مشروع عقارى ضخم في القدس، اتهم فيه أولمرت ومجوعة أخرى بتلقى رشاوى أثناء توليه رئاسة بلدية القدس، وعرفت القضية الشهيرة بـ"هوليلاند" على اسم المشروع وهى القضية التي ظلت تلاحق أولمرت منذ سنوات إلى أن تم البت فيها اليوم.

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الجنرال "داني عفرون" النائب العسكري العام في إسرائيل، أمر بفتح تحقيق في حادثة وفاة القاضي الأردني "زياد زعيتر" في معبر اللنبي ومقتل فلسطينيين آخرين في نفس الشهر برصاص القوات الإسرائيلية في عمليات غير قتالية.

وأضافت الصحيفة اليوم الاثنين أنه تبين من خلال التحقيقات الأولية التناقضات في شهادات الجنود الإسرائيليين المتورطين في حوادث القتل الثلاث لذا تقرر إحالة ملفات التحقيق إلى النيابة العسكرية الإسرائيلية.

وقتل القاضي في محكمة صلح عمان رائد زعيتر (38 عاما) بداية الشهر الجارى برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر اللنبي الذي يصل بين الضفة الغربية المحتلة والأردن. وأعربت إسرائيل عن أسفها لمقتل زعيتر، فيما حملت الحكومة الأردنية نظيرتها الإسرائيلية “المسئولية الكاملة.
الجريدة الرسمية