رئيس التحرير
عصام كامل

بالأدلة وللتاريخ.. السيسي بطل شئتم أم أبيتم !(3)


..ثم تنتشر قوات الجيش فجأه قبل 30 يونيو.. تطمئن الناس وتؤكد حمايتهم في التعبير عن آرائهم.. ولا نراها انتشرت بطول مصر وعرضها برغبة مرسي إنما رغما عنه.. ثم يأتي يوم الحسم ونرى الجيش وقد أشرك الجميع في الأمر.. بمن فيهم الإخوان.. ومن حاصل المفاوضات جاءت مهلة الـ 48 ساعه..وكان من الممكن أن يقبل مرسي بالتفاهم.. ونرى أن ذلك لن يكون إلا على حساب السيسي نفسه الذي لن يغفر له مرسي ذلك لو بقي في السلطة!


وتمر المهلة.. ويخطب السيسي خطاب العزل وحوله ممثلو الأمة.. لم يكتف أن يكون الجميع في الواجهة.. وبعدها يسلمهم تقريبا الأمر كله.. اختاروا مجددا رئيس الحكومة.. واختلفوا على الأسماء.. زياد بهاء الدين.. عودة عصام شرف.. البرادعي.. وأخيرا الببلاوي.. ويأتي البرادعي نائبا للرئيس.. والببلاوي يختار بحرية من يريده في وزارته.. المجالس القوميه العليا تشكل من جديد.. الأعلى للثقافة والأعلى للصحافة وغيرهما.. ولا يتدخل أحد..

لجنة الـ 50 تختار على أسس موضوعية وليس اختيارا شخصانيا سلطويا بلا معايير.. الجيش يتدخل بالمناقشة والإقناع في المسائل التي يراها تمس الأمن القومي.. ليس بصيغة أوامر وتعليمات ولا حتى تربيطات تحتية لضمان التصويت على المواد محل الخلاف.. وبين كل ذلك ومعه.. يدير جيشنا الشريف العظيم معركة المعونة الأمريكية بشجاعة مذهلة.. نسفت تماما شائعات وأكاذيب المصالح بين المعونة وقيادات الجيش الكبيرة.. وينجح الجيش في الاختبار.. وينجح أيضا في الالتفاف حول قائده.. مدير الأزمة كلها.. التي تنتهي بالاتجاه شرقا وفي تحد أكبر بصفقة الأسلحة الشهيرة!!

يا سادة.. اختلفوا مع السيسي كما شئتم.. تحدوه في البرامج السياسية والانتخابية والأفكار.. اختلفوا معه حول المستقبل.. لكن لا تبخسوا الناس أشياءهم.. واجتنبوا قول الزور.. ولا تسيئوا إلى سيرته وما قدمه الفترة الماضية.. العالم كله يعرف ويدرك ما قدم السيسي وما فعل.. وأثر ما فعل.. وتأثيره على المنطقة والعالم بما فعل.. ولا يصح للمستفيد الأول بما فعل أن يتناسى وينكر ويشوه ويكذب.. من حق الإخوان وحدهم وقد أطاح الرجل بأحلامهم أن يفعلوا ذلك.. لكن ليس لمن استنجد بالسيسي ضدهم أن يفعل ذلك.. ونقولها في الآخر من جديد: السيسي بطل بالأدلة شئتم أم أبيتم.. ومن يتشكك لسبب لديه فعليه أن يراجع المقالات الثلاث ولا حول ولا قوة إلا بالله!
الجريدة الرسمية