تبادل إطلاق النار بين الكوريتين.. «الشمالية» تلوح بتجارب نووية وتجري مناورة بالذخيرة الحية.. «الجنوبية» تجلي سكان جزيرة حدودية إلى الملاجئ.. وبيونج يانج تدعو واشنطن للتفكير بشكل أف
تبادلت كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، إطلاق النار على الحدود البحرية بين البلدين، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الشمالية، اليوم الإثنين، فيما أجلت سول سكان جزيرة حدودية إلى الملاجئ.
وبدأت كوريا الشمالية مناورة بالذخيرة الحية من شاطئها الغربي، إذ أطلقت عدة قذائف حية سقطت في المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، مما دفعها إلى الرد على النيران، بحسب الوكالة.
جاء ذلك بعد يوم من تصعيد احتمال إجراء بيونج يانج تجربة نووية إضافية، وأكدت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن بعض قذائف المدفعية لكوريا الشمالية سقطت في مياه كوريا الجنوبية، وأنها ردت على النيران بالمثل.
ولم يتضح عدد القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية وسقطت في الميارة الإقليمية لجارتها الجنوبية، وبعد ساعتين نقلت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان، أن إطلاق النار قد توقف.
وفي خطوة غير معتادة من الدولة الشيوعية، أبلغت كوريا الشمالية جارتها بالمناورة الحية، القريبة من خطوط التماس، في منطقة البحر الغربي المعروف باسم البحر الأصفر، والذي يشهد كثافة في الوجود العسكري، فقد أرسلت بيونج يانج رسالة عبر الفاكس صباح اليوم الإثنين، تطلب من كوريا الجنوبية السيطرة على مراكبها في سبع مناطق حدودية من البحر الأصفر.
وقالت كوريا الشمالية، أمس الأحد، إنها لا تستبعد إجراء تجربة نووية جديدة، ودافعت عن إطلاقها صواريخ متوسطة المدى التي تسببت بإدانات دولية.
وقالت بيان لوزارة خارجية كوريا الشمالية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية: «إننا لا نستعبد إجراء نوع جديد من التجارب النووية، تهدف إلى تقوية ردعنا النووي.. على الولايات المتحدة التفكير بذلك بشكل أفضل والتوقف عن التصرف بتهور»، ولم يتضح من البيان ما المقصود بنوع جديد من التجارب.
وقد أطلقت كوريا الشمالية الأربعاء الماضي، اثنين من الصواريخ البالستية المتوسطة المدى، باتجاه البحر من شواطئها الشرقية، في خرق لقرار الأمم المتحدة الذي يحرم على بيونج يانج إجراء هذا النوع من التجارب.
وأدان مجلس الأمن الدولي تلك التحركات مع الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ «رد مناسب» بحسب ما أعلن رئيس المجلس السفير سيلفي لوكاس.
وقال في إيجاز اليوم الإثنين «إننا مستعدون بشكل تام، وبتعاون وثيق مع الولايات المتحدة، لجميع الاستفزازات، بما فيها إطلاق كوريا الشمالية مزيدًا من الصواريخ، أو إجراء تجربة نووية».