رئيس التحرير
عصام كامل

الجدل يحتدم في ألمانيا حول استيراد الطاقة من روسيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يثير الجدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا - بشأن حاجة البلاد لإعادة النظر في إستراتيجية الطاقة وخفض اعتمادها على واردات الغاز الروسية بسبب أزمة أوكرانيا. 


وثمة تساؤلات بين بعض كبار المسئولين في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط إزاء تصريحات المستشارة المحافظة أنجيلا ميركل التي قالت: إن أكبر اقتصاد في أوربا والذي يستورد 35 % من احتياجاته من الغاز من روسيا سيعيد النظر في سياسة الطاقة بسبب الأزمة، بحسب "رويترز".

وتنسجم تصريحات ميركل مع إجماع بين قادة الاتحاد الأوربي الذين أوضحوا أن ضم القرم يزيد من عزمهم على خفض الاعتماد على النفط والغاز الروسي، وتسلط الأضواء على القضية قبل اجتماع يوم الثلاثاء المقبل بين ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية بشأن الإصلاحات التي طال انتظارها لقانون دعم الطاقة النظيفة.

وتسبب ضم روسيا لمنطقة القرم من أوكرانيا الشهر الحالي في أعنف أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة وأثار مخاوف بشأن اعتماد ألمانيا على واردات الغاز الطبيعي من روسيا.

لكن وزير الاقتصاد والطاقة زيجمار جابرييل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي صرح بأنه لا يوجد بديل منطقي للغاز الروسي واستبعد أن توقف روسيا الإمدادات.

وأيد خبراء وجهة نظره وقالوا إنه حتى إذا فرض الاتحاد الأوربي عقوبات جديدة على روسيا بسبب أوكرانيا فإن موسكو ستخسر كثيرا إذا خفضت إمدادات الغاز لألمانيا.

ويعارض عدد من الشركات أي تحول عن الطاقة الروسية وفي مؤشر جديد على أن برلين تريد أن تبقي على العلاقات مع روسيا في مجال الطاقة نشرت مجلة دير شبيجل أن حكومة ميركل لن ترفض صفقتين بين ألمانيا وروسيا كانتا مثار انتقادات في وسائل الإعلام.

غير أن عددا كبيرا من المحافظين يدعمون تنويعا أكبر لمصادر الطاقة ويخشى البعض من توقف طرق الإمداد عبر أوكرانيا إذا تدهورت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.

وقال وزير الطاقة في بافاريا وهو من المحافظين "ينبغي أن نحذر من الاعتماد على طرف واحد نحتاج لخيارات أكثر للحصول على الغاز".
الجريدة الرسمية