حماتى إخوانية.. أطلق بنتها!
لا شك أننا في مرحلة دقيقة وحساسة من تاريخنا، اختلط الحابل مع النابل أو الصالح مع الطالح وأصبح من كنا نعتقد أو من كان يعتقد فيهم أنهم رجال الدين أو حملة القرآن أو ما يسمون أنفسهم الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي هؤلاء وضح لكل ذى عينين وعقل أنهم أبعد الناس عن الدين والإسلام بل أبعد الناس عن الله، وما حدث من تكشف للحقائق أمام الجميع من انحراف للفكر الإخوانى وقناعاتهم الإرهابية اللا إنسانية وإحساسهم بل اعتقادهم أنهم فقط المسلمون وما عداهم غير مسلمين هذا كله شق الكثير من الأسر التي فوجئ مثلا رجل أن حماه كان إخوانيا دون أن يعلن أو أن حماته كذلك في حالة عدم وجود الأب، ولهذا كان المأزق الذي وقع فيه صديقى، بعد ربع قرن من الزواج وارتباطه بعائلة زوجته وأم أولاده التي اعتبرها أسرته الثانية بل أحيانا كان يفضلها على أسرته، اكتشف أن حماته من جذور إخوانية ولم يتأكد أن حماه رحمة الله عليه الذي لم يره إذا كان هو أيضا إخوانيا أم لا..!!؟
المشكلة بدأت مع تولى محمد المعزول الرئاسة فكان عندما ينتقد الإخوان ومحمد المعزول كانت ترد عليه بعنف غير معهود منها لدرجة أنه اندهش وسأل زوجته عن سر تغيرها معه فأجابت بعدم المعرفة ومع تزايد الأحداث اكتشف أنها من عائلة إخوانية ولا تطيق جمال عبدالناصر الطاغوت وثورة 23 يوليو والآن أضيف لهم عبدالفتاح السيسي..!
صديقى لم يعد يذهب لحماته التي كانت لا تتوانى أن تسمعه الكثير من الدعاء على السيسي والجيش المصرى والشرطة وكل الذين خرجوا لدعوة السيسي في 26 يوليو، ودائما تسمعه حماته أن الدماء تلطخ يد كل من لبى دعوة السيسي لمحاربة الإرهاب والتطرف.
صديقى ابتعدت عنه شقيقات زوجته بأمر من حماته طبعا ومنهن تطوعًا لإرضاء أمهن، بالرغم من أن الشقيقات الأربع لزوجته أو زوجته لا علاقة لهن من قريب أو بعيد أي اهتمام بالسياسة وتوابعها ولهذا أصبح في حيرة من أمره فسألته: ألم تلحظ على البيت أي شىء غير عادى وأنهم إخوان خاصة في السنوات الأخيرة !!؟ قال: والله أبدا مثلها مثل أي أسرة مصرية، شقيقات زوجتى لا يصلين حتى وأزواجهن يومًا ويوم مش ناس مهتمة بالدين والصلاة إلخ..
الوحيدة المنضبطة في الصلاة حماتى وكل صلاة في وقتها، ولكن عندما وصل الإخوان للسلطة ظهرت حماتى وكأنى لم أعرفها من قبل، تتحدث في كل شىء السياسة والدين وكل شىء وأصبحت في يوم وليلة زعيمة سياسية، وترى الإخوان ملائكة يمشون على الأرض وأن محمد المعزول آية من آيات الله وربما يكون من أولى العزم !
صمت صديقى ثم قال: أطلق مراتى ؟ إنها رائعة ولكن حياتى جحيم بسبب حماتى !! نصحت صديقى بالصبر على الاختبار الذي يعيشه.. مشكلته الحقيقية أن حماته لا تسمع.. ولا ترى إلا ما يقوله ويراه الإخوان.. وتردده كالببغاء..! ولا حول ولا قوة إلا بالله..!