رئيس التحرير
عصام كامل

بالأدلة والتاريخ: السيسي بطل.. شئتم أم أبيتم !( 2 )


حاولنا تنشيط ذاكرة النائمين ضميريا بمقال الأمس عندما ذكرناهم بما فعله السيسي قبل 30 يونيو وبما عرضه للخطر البالغ وكان أقله العزل من منصبه.. ذكرناهم بدعوته لإنقاذ مصر من الأزمة السياسية - رغما عن مرسي والإخوان - للحوار الوطني بعد تعيينه بأسابيع ووافقت كل القوى الوطنية وعاد الشاطر ليجبر مرسي على إلغائه.. وذكرناهم بقراره والجيش - رغما عن مرسي والإخوان والشاطر وحماس - بتدمير الأنفاق في وقت كان مرسي يفرج عن الإرهابيين !..


وذكرناهم بتأكيده على أن حلايب مصرية.. رغما عن تسريبات إخوانية عكس ذلك.. وذكرناهم بتأكيده والجيش - رغما عن مرسي والإخوان - أن الجيش يراقب مشروع قناة السويس وأن الأمن القومي لمصر فوق كل اعتبار !.. واليوم نضيف.. وقد نشطت الذاكرة.. موقف السيسي عندما رفض والجيش - تعارضا مع رغبة مرسي والإخوان - بيع أراض مصرية في سيناء أو على الحدود مع غزة.. نتذكر تسريبات إقالة السيسي كل حين حتى بلغ الأمر الخوف عليه كلما ذهب للقاء مرسي !..

نتذكر قوله أن دور جيش مصر لحماية حدودها وشعبها وكان عقب تصريحات مرسي ضد سوريا !.. نذكر المتناسيين - والذكري تنفع المؤمنين - بقصة تدمير أجهزة التنصت الموجودة بمكتب الإرشاد في عملية كبيرة معقدة وقد انفردت " فيتو " بالعملية وبتفاصيلها !.. ونتذكر مع المتذكرين كيف ذهب الشاطر - في عز نفوذه وقوته - لاستمالة رئيس المخابرات الحربية فوجد السيسي هناك في انتظاره وتقريبا طرده شر طردة !..

ونتذكر مع الذاكرين كيف هدد الشاطر باستخدام العنف.. وكيف رد السيسي بأنه سيسحق كل من يهدد المصريين!.. ونتذكر مهلة الأسبوع التي منحها السيسي والجيش لكل الأطراف -نكرر.. كل الأطراف - أملا في الخروج من الأزمة السياسية الكبيرة قبل 30 يونيو.. واستكبر الإخوان على الحل التوافقي المناسب.. وكانت القوى الوطنية كلها تضع أملها في الجيش وقائده كأمل أخير للتصدي للغطرسة الإخوانية العنيدة وقتها.. ونتذكر أيضا بعدها مهلة الـ 48 ساعة وما تسرب عنها من رجاءات طويلة من السيسي والجيش لإقناع مرسي بالحل التوافقي وتقديم تنازلات..

ولو قبل مرسي لكان السيسي أول من تطير رقابهم ثمنا لوقوفه الموقف المذكور.. وتحديه لقائده الأعلي ورئيس البلاد.. كل ذلك.. نكرر كل ذلك.. وتجد من يتنطع ويسأل عن بطولة السيسي !!.. وتجد من يستكثر إعطاء الحق لأهله بل يقول حق آخر يراد به الباطل وهو أن الشعب وحده هو البطل.. وهي مقولة حق.. ولكن فاقدي الذاكرة يتناسون كيف مر على مصر عام أسود.. قتل الإخوان فيه شعبها وشبابها وسجنوهم وسحلوهم واختطفوهم.. وكيف كانت مصر تصرخ من الأخونة ولا مجيب..

وتصرخ من بيع مصر ولا مجيب.. وتصرخ من الإفراج عن القتلة والمجرمين ولا مجيب.. وتصرخ من إهانة مصر بشخص رئيسها في كل مكان ولا مجيب.. ومن عشرات الصرخات الأخري الموجعة الموجوعة ولا مجيب.. ولكن عاد الأمل عندما غضب الجيش لبلده ولشعبه فانحاز للناس.. ولو فشل الأمر لكان السيسي ذكري نبكيها الآن وكنا لا نزال نلعن في مرسي والشاطر والمغير وعز والعريان والبلتاجي والبرنس وغزلان إلى آخر عصابة الشر التي أزاحها شعب طيب حر وجيش وطني شريف سار معه وأمامه.. وللحديث بقية!
الجريدة الرسمية