رئيس التحرير
عصام كامل

آلاف المدن في العالم أطفأت أنوارها في "ساعة الأرض"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اطفئت الأنوار في آلاف المدن في العالم في إطار عملية "ساعة الأرض" التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى خطر تغير المناخ. وهدفت هذه الحملة إلى التوعية بالمخاطر المحدقة بالبيئة.

عم الظلام في عدد كبير من الشوارع والمنشآت السياحية والحكومية لعدد من المدن العالمية ليلة أمس (السبت 29 مارس 2014) في إطار فعاليات "ساعة الأرض"، ففي الإمارات العربية المتحدة أطفئت الأنوار لمدة ستين دقيقة. وهي عملية شاركت فيها عدة دول بمختلف أنحاء العالم. وأطفأت معالم إماراتية كبرى أنوارها للمساهمة في توفير الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.

وكان من أبرز تلك المعالم، مسجد الشيخ زايد، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم، كما أطفأت وزارة الخارجية أضواء مبناها الرئيسي، وطلبت من البعثات الدبلوماسية الإماراتية في مختلف الدول إطفاء الأنوار مشاركة في الحدث.

وفي دبي، أطفأ فندق غلوريا، الذي يعد أضخم فندق في الشرق الأوسط، أضواءه ومعداته الكهربائية غير ضرورية، ليعم الظلام في المبنى الضخم الذي يضم 2029 جناحا فندقيا ويستوعب 6 آلاف نزيل. كما شارك في الحدث، برج خليفة، وهو أعلى مبنى بالعالم، حيث أطفأ انواره لمدة ساعة.

وفي نيويورك، أطفئت أضواء ناطحة السحاب امباير ستيت بيلدينغ واللوحات الإعلانية في ساحة تايمز سكوير، ومعها جادة لاس فيغاس. وفي مانهاتن شارك سكان أحياء كاملة في مدينة معروفة بأنها لا تنام في الحملة التي وجدت صدى في مدن أمريكية عديدة أخرى. وفي ريو دي جانيرو، غرق تمثال المسيح المخلص في الظلام بينما تجمع آلاف الأشخاص أمام المركز الترفيهي والمسلة اللذين قطعت عنهما الأنوار، في هذه الحملة التي شاركت فيها العاصمة البيروفية ليما أيضا.

ودشنت هذه الحملة في أستراليا حيث غرقت أوبرا سيدني والجسر الشهير في المدينة في الظلمة. وقالت انا روز المديرة الوطنية لمنظمة "ساعة الأرض" في استراليا، البلد الذي انطلقت منه الحملة سنة 2007، إن العملية ترمي إلى تذكير "الناس بالحاجة إلى رد دولي" على مسألة التغير المناخي.

وتحولت الجبهة البحرية لهونج كونج المعروفة بأضوائها ليلا، إلى مكان يصعب التعرف على معالمه عندما أطفئت أنوار أعلى ناطحة سحاب تتألف من 118 طابقا في المدينة ومعروفة باسم مركز التجارة الدولية، وكذلك اللوحات الإعلانية.

وفي نيودلهي لم تتم إضاءة أي صرح بما في ذلك بوابة الهند الشهيرة المخصصة للأموات في وسط العاصمة الهندية. وفي موسكو اطفئت أضواء مبان عديدة محيطة بالساحة الحمراء ومتحف التاريخ وسوق غوم وكاتدرائية باسيليوس المكرم وجزء من الكرملين. ولم تبق سوى نجوم صغرة على المبنى وحول علم مقر الرئاسة الروسية.

وبدأت حملة "ساعة الأرض" في 2007 في سنغافورة وانتشرت سريعا حول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن مئات ملايين الأشخاص شاركوا في الحملة عبر إطفاء الأنوار في منازلهم العام الماضي.

(ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب / د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية