رئيس التحرير
عصام كامل

«يوم الأرض» شاهد على طغيان الكيان الصهيوني.. حماس: لا تفريط في شبر من فلسطين.. تعاهدنا على التحرير والنصر.. المقاومة المسلّحة هى السبيل الأمثل لاسترداد الأرض المغتصبة.. ونرفض فكرة الوطن البد

حركة المقاومة الإسلامية
حركة المقاومة الإسلامية حماس

قالت حركة حماس في بيان لها : في مثل هذا اليوم من عام 1976 انتفضت جماهير شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب ضد الاحتلال الصهيوني ومخططاته التي تستهدف أرضهم وتهجيرهم منها، وتصدّوا للاحتلال بصدورهم وعزيمة لا تلين.


وأضافت: سقط شهداء كانت دماؤهم الزكيّة وقودًا لمعركة مع الاحتلال لا تنتهي إلاّ بالتحرير والنصر، وعنوانًا تهتدي به الأجيال شعاره أنَّ طريق استرداد الأرض وانتزاع الحقوق سبيله المقاومة والصمود لا التنازل والتفريط.

وأضافت الحركة في بيانها اليوم: "ثمانية وثلاثون عامًا مرّت على هذه الانتفاضة، ولا يزال الاحتلال يمعن في تهويد الأرض ومصادرتها وتهجير أهلها، وعلى الرّغم من ذلك كلّه تبقى جماهير شعبنا الفلسطيني متمسكة بكلِّ شبرٍ من أرض فلسطين صامدة على أرضها ولا تقبل أيّ مساومة أو تفريط أو تنازل عنها، وهي في كل يوم تزداد تمسكًا وإصرارًا بثوابتها وأشدّ تمسكًا بالتضحية والمقاومة.

وتابعت الحركة : أنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي ذكرى يوم الأرض، نتذكّر شهداءها وكلَّ شهداء فلسطين الأبرار الذي ضحّوا من أجل استرداد أرضهم ونيل حقوقهم ودحر الاحتلال، وسنبقى على عهد الوفاء لدمائهم والثبات على نهجهم.

وأكدت الحركة التمسك الكامل بكلّ شبرٍ من أرض فلسطين، ورفض التنازل أو التفريط أو المساومة عن الأرض والمقدسات، وإنَّ مخططات الاحتلال الصهيوني المتسارعة في فرض أمر واقع عبر التهويد والاستيطان لن تفلح في تغيير أو طمس الحقائق.


وركزت الحركة على أنَّ المقاومة بجميع أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة هي السبيل الأمثل لاسترداد أرضنا، وإنَّ أيَّ رهان على مفاوضات ثبت فشلُها واستغلالُ الاحتلال لها لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هو رهان فاشل لا يحقّق أدنى تطلّعات شعبنا ولن يجني منه سوى المزيد من التنازل والتفريط.

واعتبرت الموافقة علي خطّة الإطار التي يروّج لها وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، والتي تدعو بوضوح إلى الاعتراف بـ "يهودية" الكيان الصهيوني، تعدّ تنكّرًا لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الفلسطيني وتنازلًا مرفوضًا عن ثوابتنا ومقدساتنا، وندعو السلطة إلى مراجعة سياستها وخياراتها، فعوامل القوّة والصمود لن تُعدم في شعبنا الفلسطيني.

وأعلنت حماس رفضها القاطع لفكرة الوطن البديل التي يسوّق لها الاحتلال، وتؤكّد أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها حق مقدّس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه.

وقالت: إنَّ دماء الشهداء التي سالت في انتفاضة يوم الأرض وقافلة شهداء فلسطين المباركة ستبقى وقودًا لمعركتنا مع الاحتلال وتدعونا إلى أن نبقى أوفياء لدمائهم ودربهم حتى تحقيق آمالهم وتطلّعاتهم في تحرير الأرض والمقدسات.

وشددت على أن توحيد الصف الفلسطيني سيبقى.. وبناء شراكة وطنية حقيقية على أساس استراتيجية نضالية موحّدة هي خيارنا الاستراتيجي وعلى رأس أولوياتنا لنكون قادرين على مجابهة مخططات الاحتلال الصهيوني صفًا واحدًا.

وأعربت عن تحياتها لجماهير الشعب الفلسطيني الصابر المرابط على الأراضى المحتلة عام 1948 م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها، فتلك الجماهير التي فجّرت انتفاضة الأرض والتي فجّرت الانتفاضات ضد العدو الصهيوني قادرة اليوم وهي متمسكة بثوابتها وبخيار المقاومة على دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والنصر.

واختتمت حماس بيانها بالدعاء بالرحمة والمغفرة لشهداء الانتفاضات الحيّة وتحيّة إلى كلّ الأسرى الصامدين خلف القضبان وإلى كل المرابطين على الثغور والسواعد المقاومة القابضة على الزناد، وإنَّنا على العهد ماضون، وإنَّه لجهاد نصرٌ أو استشهاد.
الجريدة الرسمية