بدء الانتخابات البلدية بتركيا و«أردوغان» يدعو أنصاره لـ«صفعة عثمانية»
يدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم، اليوم الأحد، لانتخاب مجالسهم المحلية، فيما تشكل هذه الانتخابات اختبارا لشعبية رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، الذي مني بفضائح فساد مالي طالت كبار رجالات الحزب والحكومة وأسرة «أردوغان» شخصيًا، ما خلق أزمة سياسية، وصراعات داخلية، غير مسبوقة.
ويلجأ «أردوغان»، اليوم إلى صناديق الاقتراع التي دعمته قبل عشر سنوات في معركته للتصدى لاتهامات ووقف سلسلة من التسريبات الأمنية المضرة التي ينحي باللائمة فيها على «خونة» في الدولة التركية.
وقال «أردوغان» عن معارضيه خلال تجمع في إسطنبول، العاصمة التجارية لتركيا، أمس السبت: «كلهم خونة.. فلندعهم يفعلون ما يريدون. اذهبوا إلى صناديق الاقتراع غدا ولقنوهم جميعا درسا.. دعونا نعطيهم صفعة عثمانية».
واستبعد أردوغان نحو سبعة آلاف شخص من السلطة القضائية والشرطة منذ مداهمات مكافحة الفساد في ديسمبر 2013 والتي استهدفت رجال أعمال قريبين منه وأبناء وزراء.
ويتهم «أردوغان» فتح الله جولن وهو رجل دين إسلامي كان حليفا له سابقا، ويقول إنه يستخدم أنصاره في الشرطة في محاولة لإسقاط الحكومة.
وأي تصويت بأقل من 36% وهو أمر يعد غير مرجح سيكون صفعة قوية لأردوغان وسيثير صراعا على السلطة في حزب العدالة والتنمية، والتصويت بأكثر من 45% قد يبشر بفترة من تصفية الحسابات مع المعارضين في السياسة وأجهزة الدولة.
